الأرق على بساط البحث

الوحدة: 3-6-2021


 

يعاني بعض الناس من صعوبات عديدة تحول دون أخذهم القسط الكافي من النوم، حيث تتراوح معدل ما يحتاجه المرء يومياً من ساعات النوم من ٧ إلى ٨ ساعات، وهناك من ينتظرون النوم في الفراش لمدة طويلة ولكن دون جدوى.

والأهم شريحة الشباب خاصة خلال فترة الامتحانات، في مادتنا الآتية نسلط الضوء على موضوع الأرق عبر حوارنا مع الدكتورة ثناء علي ديب، والتي أجابتنا مشكورة بالآتي…

– بداية، كيف يصاب الإنسان بالأرق؟

بادئ الأمر لابد أن نحدد بأن العامل الذي يسبب النوم هو وجود مادة (السيروتونين) في الجسم، إذ تقوم الخلايا العصبية الخاصة في المخ بإفراز تلك المادة فتؤثر على التكوين الشبكي الموجود في الجهاز العصبي المركزي.

أما إذا قلت كمية السيروتونين في الجسم فإن الشخص لا يستطيع النوم، ولا يشعر بالحاجة إليه مما يؤدي إلى الإصابة بالأرق.

– ما العوامل التي تؤدي إلى الأرق؟

 هناك عدة عوامل تؤدي إلى الأرق تختلف من شخص لآخر، فإن كان الفرد متوتراً أثناء النهار، أو كان مصاباً بمرض الكآبة يكون احتمال إصابته بالأرق كبيراً.

أيضاً يصاب بالأرق الأشخاص الذين يعانون من مشاكل اجتماعية أو اقتصادية أو بعض الطلاب خلال فترة الامتحانات جراء توترهم وتفكيرهم المفرط بالامتحان.

ويحدث الأرق أيضاً عند بعض الطاعنين في السن، كما تشعر الحامل في الأسابيع الأخيرة من الحمل بضيق التنفس، وذلك من جراء ضغط الجنين على الحجاب الحاجز مما يؤدي إلى إيقاظها من النوم ولا ننسى أن الإفراط في تناول المنبهات كالقهوة والشاي من الأسباب المؤدية للأرق.

– ما أعراض القلق؟

هناك أعراض عديدة مثل صعوبة الإغفاء أو كثرة الاستيقاظ في الليل،وصعوبة النوم ثانية، أيضاً الاستيقاظ مبكراً جداً في الصباح مع عدم أخذ القسط الكافي من النوم، وبالمقابل قد يسبب الأرق خلال النهار مشاكل عدة منها النعاس والتعب وصعوبة التركيز وسرعة الغضب والتوتر أحياناً، ويمكن أن تكون هناك أعراض بالجهاز الهضمي.

– ما الطرق المتبعة في علاج الأرق؟

الطرق المتبعة في علاج الأرق تتلخص في إعطاء الشخص المصاب بالأرق كوب حليب دافئ، وذلك لاحتواء الحليب على حامض السيروتونين.

كذلك التقليل من كمية وجبة العشاء، ويكون تناولها قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل، أيضاً ينصح بالمشي في الهواء الطلق، أو أخذ نفس عميق خمس عشرة مرة قبل الذهاب إلى النوم مع ممارسة التمارين الرياضية البسيطة التي تجعل الجسم في حاجة إلى الراحة، ومن ثم إلى النوم، والأفضل أن يرافق ذلك حمام دافئ لمدة خمس عشرة دقيقة مما يؤدي إلى تبدد الكهربائية الموجودة في الجسم من جراء العمل اليومي، ويجب التأكد من اعتدال درجة حرارة غرفة النوم لأن الحرارة والبرودة الزائدتين تؤديان إلى تعذر النوم، كما يجب تجنب أخذ أعمال تتعلق بالعمل اليومي إلى الفراش، وإن رغب الإنسان في القراءة فعليه في هذه الحالة قراءة المواضيع التي تبعث على الاسترخاء والراحة، وبالنسبة للحبوب المنومة فهي لا تخلو من تأثيرات جانبية لذلك يفضل إعطاء الإرشادات الطبية العديدة قبل المباشرة في إعطاء الحبوب المنومة.

أخيراً هناك طريقة لعلاج الأرق، وهي استدعاء حلم معين من أحلام اليقظة التي كثيراً ما يمارسها الإنسان خاصة في مرحلة الطفولة والمراهقة من جهة أخرى ينصح الإنسان المصاب بالأرق تجنب القيلولة، ووضع مواعيد ثابتة قدر الإمكان للنوم وللاستيقاظ، وهناك أعشاب تساعد على النوم كالبابونج والخزامى والمليسا واليانسون، ولكن بكميات معتدلة، كذلك ممارسة الرياضة خلال اليوم مع تجنب الرياضة قبل النوم مباشرة.

– إذا لم تنفع الإرشادات في ظرف معين، ما العمل في هذه الحالة؟

طبعاً في هذه الحالة على الإنسان المصاب بالأرق أن يترك الفراش ويحاول ممارسة نشاط معين لأن النوم يصبح فوق مستوى الإرادة، بل يؤدي قسر النفس على النوم إلى نتائج عكسية غير محمودة العواقب.

رفيدة يونس أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار