الوحدة : 21-5-2021
أكد الدكتور محمد الجبالي رئيس المجموعة الاقتصادية السورية أن الاستحقاق الدستوري لانتخابات رئاسة الجمهورية التي ستجري في ال٢٦ من الشهر الجاري هي من أهم الوقائع التي تشهدها حالتنا السورية، كون تحديدها في هذا الموعد يمثل تجاوزاً للتهويل الغربي الذي حاول عرقلتها بشتى الأساليب.
وأضاف د. الجبالي بأن الانتخابات الرئاسية السورية، تمتلك فرادة من ناحية الظروف الميدانية والسياسية والتحديات الخارجية التي أحاطت بها مبيناً أن دمشق هي الأقدر على تنظيم تلك الانتخابات وإنجاحها، كحدث يمثل تجسيداً واضحاً للمؤسسات الدستورية، ويحمل رمزية قوية لاستمرار المؤسسات الدستورية السورية، وقدرتها على تنظيم الانتخابات الرئاسية..
وأشار إلى أن تنظيم الانتخابات الرئاسية في هذا التوقيت بالذات، يعطي مثالاً قوياً وأنموذجاً حقيقياً لدول المحيط وشعوبها، ولدائرة أوسع للإقليم، عن كيفية ممارسة حقها السيادي لاختيار قادتها، بكامل إرادتها، بعيداً عن الإملاءات الخارجية معتبراً المناسبة فرصة لقراءة رسالة الشعب السوري الواضحة جداً، والتي تقول أنه لا عودة للوصاية الغربية، بكافة أشكالها، إن كانت معلنة أو مقنعة، فمنصب رئيس الجمهورية، يجب أن يعبر عن اختبار الشعبية، وأن يتم من قِبل المواطنين، ولن يقبل السوريون سلطةً سياسية تحضر في مؤتمرات دولية على قياس الغرب وأذياله، وتسعى للتفريط بالثوابت السورية المعروفة..
وقال د. الجبالي بأن الاستحقاق السوري وما بعده، يحمل أملاً بفجر جديد، ويطلق سورية ما بعد الحرب، التي بدأت ضمن حراك إزالة آثار الحرب على المستوى الاجتماعي، ومكافحة الفساد، وفق تصور المؤسسات السورية التي أنجزت استراتيجية لمكافحة التضخم، وإصدار قوانين تتماشى مع الوضع الاقتصادي وفتح الاستثمارات وإصدار قوانين جديدة لتشجيع الاستثمار ولإعادة وجهة المستثمرين نحو سورية كون الاستقرار الذي يخلقه الاستحقاق الرئاسي يمثل الضامن الحقيقي للقمة عيش المواطن، من أصغر مؤسسة اقتصادية، وصولاً إلى الاستحقاق الدستوري للانتخابات الذي سوف يرسم ملامح سورية ما بعد الحرب، ضمن جهد سوري خالص، على اعتبار أن تلك الانتخابات ستكون بجهود سورية خالصة تنتقل بالبلد قدماً نحو الاستقرار والإعمار والرفعة والازدهار.
نسيم صبح