رقــم العــدد 9309
11 آذار 2019
لا نوسّع الدائرة حتى لا نضيع فيها، ولا (نكبّر) الحجر حتى لا نعجز عن حمله أو الطلب من الآخرين حمله، فهمومنا كمواطنين (على قدّنا) ولا تبتعد عن تفاصيل حياتنا اليومية.. بتصريح واحد فقط، وضع ملفّ الحفر والجور في شوارع اللاذقية على رفّ الانتظار حتى 15 نيسان المقبل ، لا مشكلة، فالموعود ليس محروماً وإن كان الوضع في بعض المناطق يفوق الاحتمال لكن من خاض نهراً لن (يغصّ) بساقية!
الملفّ الأهمّ هو (النظافة) وقد صرّح رئيس مجلس مدينة اللاذقية في بداية مهمته العام الماضي عبر صفحات جريدتنا أنه بحاجة لـ (شهرين) فقط ويكون الحلّ نهائياً في هذا الموضوع، وبعد أربعة أشهر يأتي تصريحه من جديد مسبوقاً بـ (سوف)!
مجلس محافظة اللاذقية بدأ أمس أعمال دورته الجديدة، ومن المتوقع أن يعلو الصوت في هذا الجانب، ولئن حظيت بعض الأحياء بـ (نظافة نسبية) فإنّ غيرها يعاني الأمرّين في هذا الجانب..
نعيدها للمرّة المليون، فنصف المشكلة سببها المواطن نفسه، لكن هل تقوم مدينة اللاذقية بالنصف المطلوب منها؟
ننتظر، وكلّنا أمل ألا يتأخّر الحلّ، وأن تتسع نظرة العين (المسؤولة) لتشمل مناطق (الدراويش)، فهم أيضاً بشرٌ، ويستحقون جزءاً من الاهتمام، أما فيما يتعلق بـ (المواطن) فإن لم تردعه أخلاقه وسلوكياته فلتردعه العقوبات القاسية وبموضوع النظافة لا تحضر الشفقة أبداً لأنّها مضرّة في حضورها!
مقبلون على صيف، وسيتفاقم الوضع أكثر، بعد أن نجحت مياه الأمطار الغزيرة بـ (كنس) بعض البقايا من أمام مداخل بيوتنا وتحت شرفات منازلنا!
غانــــــم محمــــــد
Ghanem68m@gmail.com