محاضرة طبية بعنوان (التهاب الأنف التحسسي) في ثقافي الحفة

الوحدة: 13-5-2021


 

أقيمت في مركز ثقافي الحفة محاضره طبية حول التهاب الأنف التحسسي تحدثت خلالها الدكتورة نجوى النجاد عن أهم العوامل المسببة له وأعراضه وطرق معالجته، حيث بينت بأن التهاب الأنف التحسسي هو التهاب الغشاء المخاطي للأنف الناجم عن ارتباط المواد المحسسة مع الغلوبولين المناعي IgE الموجود على سطح الخلايا البدينة  بالقرب من السطح الاپتلالي للغشاء المخاطي للأنف مما يؤدي إلى تحرر عوامل مثل الهستامين والبراديكينين واللوكوترينات والبروستاغلاندنيات هذه المواد تؤدي  للأعراض التحسسية من عطاس ودماع وحكة، مشيرة إلى أن هذا الالتهاب يمكن أن يبدأ بأي عمر إلا أنه غالباً يبدأ عند المراهقين وتتناقص نسبة حدوثه مع تقدم العمر ويأتي بأحد الحالتين أما فصلي أو سنوي (على مدار السنة).

وتطرقت د. نجاد إلى العوامل المؤدية للإصابة بالتهاب الانف والتي هي أما نتيجة تأهب وراثي، أو عوامل بيئية كالتعرض للغبار المنزلي، غبار الطلع، الصوف والريش للحيوانات الأليفة، دخان التبغ، السجاد والأغطية الصوفية، كما أنه يمكن أن يترافق مع حالات مزمنة كالربو، والتهاب الأذن الوسطى المصلي، والتهاب الجيوب والبوليبات الأنفية، أما الأعراض المترافقة لالتهاب الأنف التحسسي تتمثل بحكة أنفية، عطاس، دماع، سيلان أنفي رائق غزير، احتقان وعائي يؤدي لانسداد الأنف وباستمرار الحالة يتوزم الغشاء المخاطي للجيوب خاصة الغربالية الأمامية والخلفية، ويحدث فرط تصنع وذمي بالغشاء المخاطي الأنفي ويتشكل سليلات أنفية (بوليبات) غالبا ما تكون ثنائية الجانب وقد تترافق بضخامة قرينات وبخاصة القرين السفلي، أما ما يتعلق بالتشخيص فإنه يعتمد على القصة السريرية ووجود قصة عائلية للتحسس (ربو، أكزيما) بينما الفحص السريري (مخاطية متوزمة شاحبة أو مائلة للزرقة، ضخامة قرينات، احتقان أنفي، ويمكن مشاهدة بوليبات أنفية) كما يمكن أن يترافق مع التهاب ملتحمة عينة، اختبارات جلدية لتحديد المادة المحسسة، وارتفاعIgE في المصل.

و أشارت د. نجوى إلى أن المعالجة تتم من خلال تجنب العامل المسبب للالتهاب الأنف كغبار الطلع وغيره، أو من خلال العلاج الدوائي بمضادات الهستامين التي تعتبر خط علاجي أول تخفف الحكة والأعراض التحسسية، أو من خلال الستروئيدات القشرية داخل الأنف حيث تصل التأثيرات لذروتها خلال الأسبوع أو الأسبوعين ويكون الامتصاص الجهازي بسيط دون تأثيرات جانبية من الممكن استخدامه عند الأطفال، ويمكن أن تسبب جفاف داخل الأنف، أو باستخدام السيتروئيدات القشرية الجهازية التي تعطى للأعراض الشديدة المعندة، أو مضادات الاحتقان التي تسبب تقبض وعائي مما يؤدي لتحسن أعراض الانسداد الانفي لكنها لا تعطى لمرضى القلب وارتفاع التوتر الشرياني وتستخدم لخمسة أيام فقط، بالإضافة إلى استخدم مضادات الكريولين داخل الأنف : تعطى قبل بدء الأعراض (وقائية) تستخدم كامل فترات التعرض وهو آمن تماما، أو تتم المعالجة باستخدام مثبطات اللوكوترينات وهي أقل فعالية من مضادات الهستامين والسيتروئيدات داخل الأنف، أما المعالجة المناعية فتعتمد على زيادة تدريجية لجرعة المستضد حتى حدوث أعراض جهازية خفيفة أو موضعية شديدة في مكان الحقن تحت الجلد، مدتها من (٢-٣) سنوات تستطب في حال فشل العلاجات الدوائية أو التحسسات الشديدة. وختمت بأن هناك معالجات حديثة تعتمد على حقن البوتوكس تحت مخاطية الأنف لكنها غير مطبقة على نطاق واسع.

داليا حسن

تصفح المزيد..
آخر الأخبار