أما من رادع لهذا الاستغلال الجشع؟

الوحدة 11-5-2021

 وردتنا إلى صحيفة (الوحدة) شكوى من بعض المواطنين عن الاستغلال الجشع الذي يتعرضون له بشكل يومي من معظم سائقي السرافيس على خطوط: اللاذقية-جبلة، واللاذقية- القرداحة، جراء تقاضيهم أجور زائدة تفوق التسعيرة المحددة رسمياً من التموين لخطوطهم، إذ أنها تصل إلى مبلغ ألف ليرة سورية للراكب الواحد، وذلك خلال الفترة المسائية الممتدة ما بين الساعة السابعة والعاشرة.

ومن جهة ثانية، نظراً لقلة عدد السرافيس العاملة على تلك الخطوط، فإنها  تفسح بذلك المجال لسائقي سيارات الأجرة (التاكسي)، الذين بدورهم يتحكمون برفع تسعيرة أجور ركابهم، كيفما يحلو لهم، دون أي التزام بالتسعيرة على العداد، أو الاكتفاء بتسعيرة مقبولة.

لذلك، فهم يتقاضون أسعاراً شبه خيالية دون رادع من وجدان أو ضمير، وعلى سبيل المثال لا الحصر، فإن أجور(تطبيقة) ركاب سياراتهم  لخمسة ركاب، تتراوح من ٤٠٠٠إلى ٥٠٠٠ ليرة سورية للراكب الواحد من موقف اسبيرو أو الزراعة إلى جبلة أو القرداحة، أو حتى من أي راكب عابر  إلى مفارق الطريق نفسه، مهما كانت المسافة قصيرة، ولو إلى عقدة البصة، أو جسر الهنادي، أو جسرالمزيرعة…

 وهنا، نتسأل: لماذا عدم الالتزام بالتسعيرة المحددة  للسرافيس، أو أجور التاكسي..؟ وإلى متى كل هذا الاستغلال الجشع منهم على حساب المواطنين، الذين لا خيار أمامهم إلا الاستسلام للتحكم بهم من قبل هؤلاء السائقين المستغلين لحاجتهم الضرورية لاستخدام وسائط نقلهم من أجل عودتهم المسائية إلى منازلهم في مدنهم أو قراهم؟

الحسن سلطانة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار