الوحدة: 6-5-2021
يستمر أبناء سورية في التعبير عن آرائهم الحرة حول الاستحقاق الرئاسي المنتظر في السادس والعشرين من الشهر الجاري، مؤكدين أن هذا الاستحقاق هو محطة انتصار جديدة، وقد أعدوا العدة ليكون هذا الانتصار بوابة للعبور إلى انتصارات لاحقة تكرس سلطة الدولة وسيادتها.
– د. بسام أحمد، عميد كلية الحقوق في جامعة تشرين قال: لا شك أن للدولة ثلاثة عناصر رئيسية هي: الشعب، الإقليم والسلطة.
وباعتبار أننا اليوم على أعتاب انتخابات رئاسية، حيث يكون الرئيس المنتخب على رأس السلطة التي تتكون من هيئات حاكمة تتولى ممارسة السيادة في الداخل والخارج وتؤكد شخصية الدولة في مواجهة الدول الأخرى.
فإن الانتخابات الرئاسية تعتبر حقاً وواجباً دستورياً، حيث يتولى شعب الدولة اختيار من يمثله في قيادة الدولة، فالانتخاب حق لكل مواطن وهو من الحقوق العامة ولا يجوز المساس به، ومن واجب المواطن القيام به للمشاركة في الحياة السياسية والتعبير عن حقه في اختيار رئيس الدولة، وهذا الحق يتم بطريقة مشروعة أي وفقاً للقانون وتحديداً قانون الانتخاب النافذ حالياً.
وأضاف د. أحمد: إن سورية تتعرض لحرب يعجز عنها الوصف، ولضغوط وانتهاك لحقوقها وسيادتها من الدول المعادية، وممارسة حق الانتخاب في هذه المرحلة التي يمر بها بلدنا سورية، ومن أجل الحفاظ على وحدة واستقلالية سورية، وتأكيد سيادتها يصبح واجباً وطنياً بامتياز، ولقطع كل الطرق على المتآمرين على سوريتنا وأرضنا وحقوقنا.
إن مشاركة كل سوري في الانتخاب يجب أن تنم عن وعي بما نحن به وبما يجب أن نصبح عليه، وأن نختار الرئيس الذي ندرك تماماً بأنه هو من صمد وهو من عرف بواطن الأمور، ومن في جعبته الكثير، وفي حساباته السابقة والتضحيات الكبيرة التي لا يمكن معرفة أهميتها وحدودها إلا في المستقبل.
إن حفاظنا على وحدة سورية مرهون باختيارنا لرئيسنا.
وتابع د. بسام أحمد حديثه: إن الأمل بإعمار ونهضة سورية مرهون على وعيينا لاختيار رئيسنا، وإن وفاءنا لأرواح شهدائنا متوقف على صدق اختيار رئيسنا، فمن ضحوا بدمائهم يدركون أن حبهم لسورية وانتماؤهم لها يكبر، وتهون الشهادة بوجود قائد صامد لا يهاب العاتيات، طالما سورية في دمائهم وفي قلب قائدهم.
و أشار إلى أن وحدة واستقلال سورية وبناءها بكل اقتدار وعزيمة يتحتم علينا أن نمارس حقنا الدستوري وواجبنا الوطني في انتخاب الرئيس.
ياسمين شعبان