‏لا نيّة لنقل مركز انطلاق البولمان أو تطويره… فكرة لنقل كراج الفاروس إلى المدخل الشمالي للاذقية!

الوحدة 5-5-2021

 

 

  تعد مراكز انطلاق البولمانات من المشاريع الهامة والحيوية التي تقدم للمسافر خدمات هامة وهو ما يستدعي تأمين كافة البنى المطلوبة التي تلبي احتياجات المسافر  دون معاناة تذكر، واختيار مواقع مدروسة وفق مخططات خدمية ومرورية لإقامة تلك المراكز من أجل تجنيبها الكثير من الازدحامات لا سيما وأن تلك  المراكز تشهد ازدحاماً كبيراً نتيجة تسيير عدد كبير من الرحلات عبر المكاتب الموزعة فيها إلى كافة المحافظات والمناطق. 

وفي مادتنا التالية سنسلط الضوء على مراكز ومنظومة النقل في مدينة اللاذقية من خلال جولة إلى مركز الانطلاق نستطلع فيها رأي بعض المسافرين لمعرفة رأيهم حول أهمية مركز انطلاق البولمانات وتنظيم عمله حيث حدثنا عدد ممن التقيناهم  عن ضرورة  بذل الكثير من الجهود لتذليل كافة العقبات التي تعترض  تقديم الخدمات لجعلها بالمستوى الذي يليق بالمواطن، وتحسين البنية التحتية للمركز اختيار موقع مدروس وفق مخططات خدمية ومرورية يجنبه الكثير من الازدحامات التي تعيشها أحياؤنا وشوارعنا، والتي تسبب معاناة يومية يجب العمل على حلها من خلال  تطوير هذا القطاع الخدمي الهام عبر تحسين مستوى الخدمة المقدمة  فيه لاسيما وأن مراكز انطلاق البولمانات تشهد حركة نشطة من خلال تسيير الكثير من الرحلات عبر المكاتب الموزعة فيها إلى كافة المحافظات والمناطق.

و سنسلط في مادتنا التالية الضوء على مراكز الانطلاق  الموجودة في مدينة اللاذقية  من خلال جولة على مركز البولمانات وأخذ رأي بعض المسافرين منها  لمعرفة رأيهم بمستوى الخدمات المقدمة عبرها حيث حدثنا عدد ممن التقيناهم من هؤلاء على ضرورة تحسين البنية التحتية للمركز كون كافة البنى الموجودة فيه متهالكة وتفتقر إلى الكثير من المرافق الضرورية، حيث أنه لم نلحظ ومنذ إقامة هذا المركز أي تطوير أو دراسة ولا حتى توجه لإقامة نافذة واحدة تضم كافة مكاتب الشركات تحت قبة واحدة، أو أي مشروع يسهم في وضع حلول فعلية للمشكلات التي تواجه هذا المرفق الخدمي الهام.

كما ولفت بعض المواطنين إلى ضرورة تحسين المداخل والمخارج الخاصة بالمركز ولإقامة مركز لتجمع سيارات الأجرة ينظم عملها من قبل فرع المرور ومراقبة التعرفة التي تتقاضاها من قبل حماية المستهلك لأن غالبية سائقي هذه التكاسي يتعاملون بمزاجية وفوضى مرورية اضافة للمطالبة باستراحة أو كافيتريا يجلس فيها المسافر بانتظار رحلته بدلاً من وقوفه شتاءً وصيفاً  في العراء، مع التشديد على ضرورة مراقبة  الكولبات التي  تبيع بمزاجية وبأسعار مرتفعة بعيدة كل البعد عن أعين الرقابة؟!

  كما وتحدث بعض المسافرين عن رداءة التعامل من قبل ما يسمى (الوشيش) وعن السلوكيات والتجاوزات التي يمارسها بعض أصحاب المكاتب وسائقي البولمانات ومنها عدم الالتزام بالانطلاق في الوقت المحدد، وعدم وجود تسعيرة محددة ونظامية وخاصة في وقت الأزمات، وتوقف الكثير من السائقين على الطرقات لصعود بعض الركاب أثناء السفر من وإلى المحافظات.

وهي المواضيع التي نقلناها إلى بعض أصحاب المكاتب الذين قالوا بأنهم يتخذون   كافة الإجراءات التي من شأنها أن تحقق الأمن والأمان والسلامة لكافة المسافرين، وأنهم  يتقيدون بالشروط اللازمة لانطلاق الباصات بمواعيدها المحددة وبأخذ التسعيرة النظامية، فكل محافظة لها تعرفتها الخاصة بها، وحول سؤالنا عن المركز وخدماته أفاد البعض بأن المركز بحاجة إلى تأهيل ودراسة أفضل، وهناك بعض المشكلات التي تواجههم أثناء استخدام وسائط النقل ومنها أزمة السير الخانقة أمام مدخل المركز.

 بدورهم تحدث بعض العاملين في مكاتب وشركات النقل مؤكدين التزامهم بالأنظمة والشروط والتعليمات التي تحد من المخالفات، مشيرين إلى وجود صندوق للشكاوى  على السائقين والعاملين.

 أما السائقون من جهتهم فقد تفاوتت آراؤهم حول هذا المركز، فمنهم من فضل جعل  المركز عند مدخل المدينة ومنهم من حبذ نقله وتحديثه، ومنهم من اعتبر بأن المكان مناسب فإذا انتقل إلى مكان آخر سيحتاج المواطن لدفع أجور إضافية.

وأمام الواقع الحالي الذي تحدثنا عنه وما إذا كانت هناك دراسة لتحديثه ولإنشاء مراكز أخرى تكون أكثر ملائمة لخدمة المواطن حدثنا أحمد نجار رئيس نقابة النقل البري باللاذقية بالقول: هناك خطوط جوهرية لتنظيم هذا المرفق وتفعيله وإزالة كافة العراقيل التي تمنع  إيجاد آلية محددة تخلق جواً مريحاً للمسافرين، وتوفر كافة المرافق العامة والخدمات المطلوبة علماً بأن هذا المركز مخدم بالمياه والكهرباء ومصابيح الإنارة الليلية وكافة المرافق كدورات المياه والمظلات والمقاعد، ويستوعب من ٥٠ -٧٥ بولماناً، وعدد المكاتب  الموجودة فيه تتراوح ما بين ٢٠-٢٥ مكتباً، وآلية النقل تستوعب ٣٥ راكباً.

وحول الدراسات والخطط المستقبلية لتطوير وتحسين وزيادة عدد مراكز انطلاق البولمانات في المدينة أكد نجار بأنه في الوقت الحالي لا نية لزيادة عدد المراكز أو نقل المركز إلا أن هناك دراسة تتعلق بنقل كراج الفاروس بعد فترة زمنية من انتهاء الخطط إلى مدخل المدينة الشمالي وتعتبر هذه الخطوة نوعية لكراج الفاروس.

 وحول عمل المكاتب بيّن نجار بأن مواعيد الرحلات منظمة مع مراقبة أداء المشغلين والتراخيص وأنماط النقل لكل المشغلين والعمل ضمن مواعيد وأوقات منظمة، ونوه إلى أن الموقع الحالي لا بديل عنه فهو يقوم بالتشغيل الكامل لكافة مكاتب وشركات النقل حسب المخططات والدراسات، والبنى التحتية جيده ابتداء من مواقف الباصات والمظلات وأكد بأن كافة مظاهر الفوضى والتشوهات تمت إزالتها من خلال اتخاذ الإجراءات التي تمنع ما يسمى ظاهرة الوش وكافة الممارسات السلبية.

وحول الإجراءات القانونية المتخذة للرقابة على هذه المراكز حدثنا المهندس أحمد زاهر رئيس دائرة حماية المستهلك في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك باللاذقية بالقول: التعرفة التي تتقاضاها الشركات تأتي من المحافظة عن طريق الوزارة المختصة للتقيد بالشروط والتعرفة، ويجب على كافة المكاتب والشركات العمل تحت مظلة قانونية لا يجوز مخالفة التعليمات والشروط التي تتضمنها، حيث أن أية مخالفة تتعلق  بالتعرفة والأجور يتم ضبطها وكذلك فيما يخص أجرة ركاب البولمانات في حال عدم الإعلان عن بدل خدماتها، حيث يتم تنظيم الضبوط بحق المخالفين، وقد تم خلال الشهرين الماضيين  تنظيم ما يقارب الـ١٤ ضبطاً لسائقي ومشغلي شركات النقل العاملة في المركز.

بثينة منى

تصفح المزيد..
آخر الأخبار