الانتخابات الرئاسية.. وطني المنذور للسلام

الوحدة 5-5-2021

 

من غيرك يا وطني يضيء سماءاتنا، ويبلج الفجر في عتمة دروبنا، لا تضلك الخطا كنجم سهيل، حيث لكل عاشق مآب، وأنت يا وطني، موئل الطيور وقبلة المقهور، فسلام لك وعليك في كل العصور.

لك ولأجلك تعزف قيثارة الليل أنشودة الصباح، تعفّر من ترابك سحر الحضور وسر الغياب.

يا وطن الشمس وعمرة المحتاج، بمائك يغتسل المكروب من همومه، ويتعمد المظلوم من ذنوبه.

أنت الغد المرسوم، من ضحكة الأطفال، من رقصات الغانيات، من تسربل الضوء إلى كهوف الحياة.

للراكعين في محراب المجهول يتلمسون دف النبوءات، للراكضين في مهرجان الحروف، والمستعرضين في كرنفال الكلمات، عاشت سورية أم الحضارات.

منذ بدء الخليقة كانت الكلمة، وكانت سورية وطن منذور للسلام، رسول الحب إلى كل مكان.

يليق بك أن ترفلي بثوب الفرح فارتاحي بعد عناء التعب من مراسم التشييع، عرسك ديمقراطي وحنّتك معجونة بالتراب المعمّد بدماء الشهداء، ليس لغيرك نشير بالبنان، من انبتت تربتها كل هؤلاء الأبطال، على رسلك يا قطعة مخبوءة بين النجوم، تهادي في هودجك ليس لغيرك يليق الدلال.

موعدنا في السادس والعشرين من الشهر الجاري، لنزف أم السوريين إلى عرسها الانتخابي.

خديجة معلا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار