‏في عيد شهداء الأمة والوطن..

الوحدة 4-5-2021

 

 

 في صباح السادس من أيار ١٩١٦ استفاق السوريون واللبنانيون على مشانق الوطنيين مفكري اليقظة العربية، حيث نفذ والي الشام  جمال باشا السفاح حكم الإعدام بحق سبعة وطنيين في ساحة المرجة بدمشق وأربعة عشر في ساحة البرج ببيروت التي أطلق عليها فيما بعد ساحة الشهداء، هؤلاء الوطنيون أمثال شفيق بيك مؤيد العظم وعبد الحميد الزهراوي والأمير عمر الجزائري وجرجي الحداد ورفيق رزق سلوم وشكري العسلي وعمر حمد وغيرهم من الأحرار طالبوا بالاستقلال عن الاحتلال العثماني الذي استمر أربعة قرون مارس خلالها العثمانيون أبشع أشكال الظلم والاستعباد وارتكاب المذابح الجماعية، وفرض على العرب حالة من الجهل  والتقوقع عن التطورات والمتغيرات التي كانت تشهدها أوروبا آنذاك.

من الواضح أن عيد الشهداء لم يعد عيد كوكبة السادس من أيار بل غدا عيد شهداء حركة التحرر الوطنية ضد الاحتلال الفرنسي والكيان الصهيوني وعيد الأطهار الذين رووا بدمائهم الطاهرة تراب الوطن في معارك حرب تشرين التحريرية التي غير قواعد الصراع العربي الصهيوني، وأحفاد هؤلاء الخالدون منذ أكثر من أحد عشر عاماً يخوضون معارك البطولة ضد الإرهاب الدولي الممنهج والهادف إلى تدمير الدولة السورية وتفكيك محور المقاومة.

في عيد الشهداء، بحور الكلمات وقواميس اللغات لن تفي الشهداء حقهم فهم الذين عاهدوا الله ووفوا وقالوا ففعلوا هم الذين لبوا نداء الشهادة، هم من وصفهم القائد المؤسس حافظ الأسد الشهداء أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر.

يسرا أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار