الانتخابات الرئاسية.. إفشال مخططات التقسيم إلى دويلات

الوحدة 4-5-2021

 

 كانت وما زالت هذه الأرض مركز هذا الكوكب، تقاطعت عليها رحال كل شعوب الأرض، منهم من جاءها عاشقاً ينهل من طيب شعبها وجمالها الأخاذ وحضارتها التي لا تخبو، ومنهم من جاء حاقداً، طامعاً بخيراتها التي لا تنضب.

المهندس الباحث غسان عيسى، رئيس المبادرة الوطنية (سوريون معاً لرفع العقوبات الاقتصادية عن الحبيبة سورية) يحدثنا عن الاستحقاق الرئاسي وخاصة في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ البلاد.

يقول الباحث غسان إنه الاستحقاق الدستوري الأكثر أهمية وإجراؤه تعبير صادق عن الانتماء للوطن وواجبنا الأخلاقي والوطني يحتم علينا نشر ثقافة الانتخاب وفق معايير الكفاءة والإخلاص في خدمة الشعب، وتعزيزها لدى كافة أطياف الفسيفساء السورية المزركشة في الداخل والخارج (سوريتنا، أمانتنا)، لأني أؤمن بسوريتي الحبيبة وواجبي في حمايتها والمحافظة على دستوريتها كدولة محورية في الشرق العربي…

وتابع قائلاً: سأنتخب لثلاثة أسباب:

السبب الأول: لأن انتخاب رئيس للجمهورية العربية السورية في موعده كاستحقاق دستوري يعدّ صمام الأمان لإفشال مخطط تقسيم سورية إلى دويلات عرقية وإثنية وطائفية ومذهبية وقبلية وعشائرية متناحرة، وللمحافظة على قوة ووحدة الجيش العربي السوري، الذي يعتبر أحد أهم مؤسسات الدولة الضامنة لوحدة سورية.

السبب الثاني: لأنه يحفظ كرامة السوريين ومكانتهم العربية والدولية، ويكمل انتصارهم في هذه الحرب الأقسى والأقذر في التاريخ التي تم شنّها علينا، وهذا يساهم أيضاً بعدم التفريط بحرية سورية واستقلالها وسيادتها، ويوّحد جهود السوريين لكي لا يضيّعوا البوصلة بسبب الحصار المفروض علينا والذي يعدّ شكلاً من أشكال الإرهاب الاقتصادي لتجويعنا وإركاعنا، وهذا لن يحصل، لأنه حتى الأطفال باتوا يعلمون أن أمريكا وزبانيتها عندما فشلوا في كسرنا عسكرياً وسياسياً خلال الحرب الإرهابية التي افتعلوها في بلدنا، وقاموا بتدمير بنيتنا التحتية من محطات الماء والكهرباء وحتى تدمير معامل صناعة الدواء، وبسرقتهم لنفطنا وقمحنا وقطننا، وبمنعهم وصول السفن لموانئ سوريتنا التي تحمل الدعم لشعبنا من قبل حلفائنا، وعلى الرغم من كل هذا مستمرون في الصمود وسورية لن تركع.

السبب الثالث: لأنه يتوجب علينا الوفاء لدماء الشهداء وتفويت الفرصة على مَن يدّعون بأنهم (معارضة) لزعزعة استقرار سوريتنا الغالية، لأن حرب السنوات العشرة الماضية أثبتت أن أغلب مكونات المعارضة السياسية السورية في الخارج هي معارضة انتهازية مأجورة منبطحة لأعداء سورية، لا يهمها إلا مصالحها الشخصية، وهي تسعى لتحقيقها على حساب سفك دماء الشعب السوري وحصاره لتجويعه، وبالتالي هي أحجار شطرنج يحرّكها ممولوها في الخارج، وهي غير مؤتمنة على وحدة سورية وسيادتها.

نور محمد حاتم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار