عادات أيام العيد هدر وحرمان وظلم لعائلات ذوي الدخل المحدود

http://youtu.be/9gppMra-G2U

الوحدة : 2-5-2021

بما أننا مقبلون على العيد (أعاده الله على بلدنا والجميع باليمن والبركات) هناك عادات ورثناها عن آبائنا وأجدادنا، عادة البزخ والترف بكل تفاصيل أيام العيد، وهي أيام ماضية كغيرها من الأيام لا محالة، حيث تبدأ العائلات بالإجمال قبل استقبال العيد بعدة أيام بتجهيز قائمة طويلة من المشتريات وأهمها شراء حاجيات وألبسة لجميع أفراد العائلة قطعة أو اثنتين، يجب أن تكون جديدة لذلك اليوم العزيز، ثم تبدأ عملية حصر مصروف الطعام المزوّد بالّلحوم وما لذ وطاب حيث المشاوي على رأس القائمة، يقابلها شراء عدة أنواع من الحلويات والفواكه المتعدّدة، والأهم من ذلك أن بعض الأسر لا تعتبر أن للعيد وجوداً إذا لم تقم بتخصيص يوم كامل أو أكثر لصناعة الحلويات المنزلية المُنوّعة الممزوجة بالجوز والتمر والمكملات الأخرى كالسمنة والزيت، وذلك للتباهي أمام الزوّار والمهنئين بتقديم تللك المصنوعات الفاخرة.

لكن.. إذا حاولت أي عائلة تنفيذ بعض مما ذكرنا فهي بحاجة لقرابة ثلاثمائة ألف ليرة على أقل تقدير لتنهي أيام العيد وتستعد للحساب والعقاب لباقي أيام الشهر الحزين (طبعاً هناك عائلات قدرتها تفوق ما ذكرنا.. نحن نخاطب أنفسنا ذوي الدخل المحدود فقط).

ولكم البدء بحسبة بسيطة وشراء قطعة من الحاجيات الأساسية لعائلة مكوّنة من أربعة أفراد فقط لاستقبال العيد (السعيد) وقد كان هناك إجحاف بالقيمة الحقيقية لكن الصور المأخوذة من السوق تتكلم عن حقيقة الأسعار.

– بنطال تتخلله بعض الثقوب قيمة الواحد ٢٦ ألفاً.

– حذاء نسائي عادي بقيمة حوالي ٢٠ ألفاً.

– حذاء رجّالي قيمته الوسطية ٢٥ ألفاً.

– بلوزة نسائية أو رجالية بماركة عادية قيمتها نحو ٣٠ ألفاً.

– أفرول ولادي بمساحة شبرين بقيمة ٢٠ ألفاً.

– فروج وسطي مدلّل ١٦ ألف ليرة.

– كيلو لحمة عجل ١٨ ألف ليرة.

– بعض الحلويات والفاكهة، وخضراوات متنوعة….

 علماً أن الحكومة هي المحرّض الأول والأخير لهذه المغامرة الخاسرة حيث تصيب غالباً أصحاب الدخل المحدود عندما تدفع بصرف رواتب العاملين قبل ولوج العيد بعدة أيام.

لكننا لمْ نتقيّد بأمثالنا الشعبية التي كانت تعانق أحوال ما قبلنا من أهلٍ وأجداد ومنها.. إعقل وتوكّل وكذلك ع قد بساطك مدّ رجليك.. لهذا نحن مخلوقات نميل إلى التقليد بدون تفكير، أخطاؤنا كثيرة، فقرنا وعناؤنا بسبب جهلنا وعدم تقديرنا لمجريات الأمور والأحداث، نعيش ليومنا، وهذا ما يجعلنا دائماً بحالة عوز وحاجة لكل متطلبات الحياة، على الرغم من أن الأمور الحالية غير مناسبة أبداً لممارسة أي نوع من طقوس الأعياد والأفراح بسبب الضغط الكبير على مقدرات الحياة والمعيشة.

سليمان حسين

تصفح المزيد..
آخر الأخبار