الانتخابات الرئاسية.. حدث تاريخي

الوحدة:1-5-2021

 لم يعد الاستحقاق الدستوري لمنصب رئاسة الجمهورية العربية السورية حدثاً وطنياً فحسب بل بات حدثاً عالمياً، فالعالم برمته يترقب كيف سيتعاطى السوريون مع الاستحقاق السيادي، الدول الصديقة تدعم القرار والإرادة السورية والبلدان المعادية الداعمة للإرهاب تترقب الفرص لفرض المزيد من الضغوطات ووضع العراقيل لمنع السوريون من الذهاب لموعد الانتخابات.

من المؤكد أن توجه السوريين المقيمين خارج الوطن في ٢٠ أيار، والسوريين داخل الوطن في ٢٦ أيار المقبل يرسل للعالم رسائل عدة أولها أن السوريين على قدر كبير من المسؤولية تجاه استحقاقهم السيادي وثانيها التمسك بثوابتهم الوطنية والرسالة الثالثة وعي السوريين لمحاولة التشويش التي مورست خلال المراحل السابقة والتي تمارس حالياً بهدف النيل من صمود هذا الشعب الذي احتضن المؤسسات العسكرية ودافع عن أركان الدولة وسيادتها، هذا الشعب الذي زج بنفسه في ساحات المعارك لن يتوانى لحظة عن خوض معركة القرار السوري، هذا الشعب بكل شرائحه وأطيافه لن يتأخر عن موعد الاقتراع،  فالأمهات اللواتي حملن جثامين أبنائهن الشهداء سيشاركن بالعرس الوطني، والعاملون الذين ذهبوا إلى معاملهم لدفع عجلة الإنتاج سنراهم أمام صناديق الاقتراع، والفلاحون الذين زرعوا حقولهم وتحدوا الحرائق سنجدهم يدلون بأصواتهم الصادقة وسنشاهد المعلمين والمدرسين الذين وقفوا أمام تلاميذهم وطلابهم كل صباح يرددون نشيد حماة الديار عليكم سلام حاضرين جنباً إلى جنب مع طلبتنا في المعاهد والجامعات ليكتبوا بأقلامهم لبيك سورية.‏

  يسرا أحمد 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار