الانتخابات الرئاسية.. حق سيادي لا يقبل الجدل

الوحدة : 30-4-2021

في السادس و العشرين من أيار القادم، تكون سورية قد دخلت رسمياً في تحدٍّ جديد لتعزيز بناء مؤسسات الدولة… فموعد الانتخابات الرئاسية يعدُّ  يوماً حاسماً ودليلاً قاطعاً على أن سورية دولة ديمقراطية تضمن حق مواطنيها في انتخاب رئيسهم وهي رسالة مكملة لانتصارها على الإرهاب، وتبقى المهمة الملّحة اليوم بالنسبة لسورية هي في إجراء هذا الاستحقاق الدستوري ليمارس الشعب السوري الصامد على أرضه حقه في انتخاب رئيسه وفي تقرير مستقبل بلاده، فهذا الاستحقاق الرئاسي ما هو إلا دليل واضح على استمرارية الدولة و مؤسساتها، ورسالة قوية لكل دول العالم أن سورية نجحت في إسقاط المخططات الهادفة لعرقلة المسار الانتخابي والحياة الدستورية، كما أن الإعلان عن تنظيم الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد يشكل رسالة قوية لكل أعداء الوطن بأن سورية تجاوزت فعلاً تبعات الحرب الكونية التي تعرضت لها.

من المعروف لدينا جميعاً أن من يقرر مصير الشعب السوري هم السوريون، وأن الاستحقاق الرئاسي هو حق سيادي لا يقبل الجدل، من هنا تأتي أهمية مشاركتنا جميعاً بهذا الاستحقاق الذي هو حق وواجب على كل مواطن سوري، واجب لأنه يثبت للعالم أن سورية قد تجاوزت كل المخططات الرامية لتعطيل الحياة الدستورية والمؤسساتية فيها، وهو ترجمة لصمود الشعب السوري، وهو كذلك إنجاز كبير لهذا الشعب ووفاء للتضحيات التي قدمها ويقدمها الجيش العربي السوري وهو رسالة للعالم بأن سورية ثابتة وصامدة بكل مؤسساتها رغم كل الظروف، وأن الشعب السوري سيمارس حياته السياسية والاجتماعية بشكل حر وسيادي وسيثبت بأن هذه الانتخابات ستكون استحقاقاً وطنياً استثنائياً مشرّفاً يواكب تضحياته في جميع مجالات الحياة التي يحاول العالم المتآمر قطع كل مقومات سبل العيش الكريم عنه،  وما هي إلا موعد آخر سيثبت فيه السوريون تمسكهم بأرضهم وجيشهم الذي قدم دروساً في محاربة الإرهاب الدولي طيلة عقد من الزمن، وهي موعد لتحقيق نصر سياسي موازٍ للنصر العسكري في ميدان مواجهة هذا الارهاب بكافة أشكاله وأدواته.

رنا عمران

تصفح المزيد..
آخر الأخبار