الانتخابات الرئاسية.. المغتربون في قلب الوطن

الوحدة: 28-4-2021

 

نظراً لأهمية مشاركة السوريين المغتربين في الخارج بالاستحقاق الدستوري لانتخابات رئاسة الجمهورية في بلدهم الأم سورية.

 (الوحدة) التقت  عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع المغترب السوري الدكتور  حسن البنان، من حلب الشهباء، الذي يعمل حالياً طبيباً مقيماً باختصاص أمراض الكلى في كلية طب القصر العيني بجامعة القاهرة في جمهورية مصر العربية، وكان لها هذ1 الحديث التالي معه:

  تعد الانتخابات الرئاسية قضية وطنية هامة جداً، لكل مواطن سوري، سواء كان بداخل الوطن، أو خارجه في مختلف بلدان الاغتراب، فضلاً عن أنها حق مقدس تكفله الدولة للمواطنين، وفقاً لدستور الجمهورية العربية السورية، وتتجسد أهميتها الكبيرة من خلال اختيار المرشح الرئاسي، الذي يصنع مستقبل بلدهم سورية، ويصون كرامة الوطن والمواطن، ويحافظ على وحدة الأرض والشعب في سورية واستقلاله وسيادته الوطنية.

  كما أن الاستحقاق الانتخابي الرئاسي مهم جداً كذلك أيضاً من أجل الخروج بسورية الصامدة من  بقايا دنس مستنقع الإرهاب، الذي عانت مرارة قسوته الإجرامية الوحشية، زهاء أكثر من عشر سنوات، لم يسبق أن عرف التاريخ  بشاعة أكثر منها.. لتنتصر سورية القوية والحديثة، التي تضاهي دول العالم كله بالعلم والمعرفة والحضارة، وتنبذ كل مخلفات الانقسام، والتي استماتت الدول الداعمة، والراعية للإرهاب في العالم، لكي تزرع بذور الفتنة والتفتت في صلب جسد المجتمع السوري، هادفة من جراء ذلك إلى خلق مشروع شرق أوسط جديد، منقسم على ذاته، وبالتالي حماية طفلهم المدلل في المنطقة، وهو الكيان الصهيوني الغاصب في أرض فلسطين العربية المحتلة، بحيث تبقى كل دولة منقسمة على نفسها، ومنشغلة بمشاكلها الداخلية، والتي تزداد تفاقماً مع مرور الزمن، لكي تبقى ضعيفة ومتخلفة وعاجزة عن أي نهوض أو تقدم.

 في حين أن الاستيطان الصهيوني، يستثمر ذلك لصالحه عبر مواصلته تنفيذ مآربه العدوانية والاستمرار في  مخططاته التوسعية الاستيطانية المتسارعة بلا توقف، والتي تكمن بزيادة رقعة توسعه في التعدي على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتهجير سكانها الأصليين العرب منها بشكل غير شرعي.

كما أن الانتخابات الرئاسية مهمة كذلك، لأنها حق من حقوقنا، التي صانها دستور البلاد من جهة، وهي من جهة ثانية واجب علينا أن نمارسه كمواطنين سوريين مغتربين، سواء في الدول العربية أو الأجنبية  عبر مراكز الاقتراع المحددة في سفاراتنا، أو قنصلياتنا في أنحاء العالم كافة.

ولهذا، من الواجب علينا أيضاً كمغتربين أن  نتوجه يوم الاستحقاق إلى صناديق الاقتراع لننتخب معاً من يمثلنا من المرشحين الغيارى على الوطن، وصون سيادته ووحدته وحريته وكرامته عزة وشموخاً وارتقاءً وسمواً، وبهذا نساهم بتحديد مصير بلادنا نحو مستقبل مزدهر أفضل وأجمل وأمثل.

 هذا، وتأتي زيادة أهمية مشاركة المغتربين السوريين أنى كانوا في المغتربات بهذا الاستحقاق الوطني الاستثنائي، كون الوطن تعرض لأشرس حرب كونية ظالمة في التاريخ،  مترافقة مع حصار اقتصادي جائر وخانق، نتيجة لخيارات ثوابته المبدئية الوطنية والقومية الصامدة والمقاومة، وبهذا تجسد مشاركتنا الوفية للوطن الغالي موقفاً إيجايباً بالمساهمة في إعلاء شأنه، ورفع رايته خفاقة عالية، فضلاً عن الدور المأمول منا في جميع المجالات تجاه سورية الحبيبة، الذي يتحدد بشكل فعال بالوقوف مع  مرحلة إعادة الإعمار، ومسيرة التطوير والتحديث والاصلاح، إضافة إلى دفاعنا عنها  بقوة في كل المحافل الدولية، وعلى شتى الصعد.

الحسن سلطانة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار