قانون عمل المركبات الصغيرة وفق نظام التطبيق الالكتروني خطوة متقدمة لمعالجة فوضى حركة النقل

الوحدة: 28-4-2021

 

مع تراجع حركة النقل وتزايد أعطال المركبات وخروج بعضها عن الخدمة تقدمت مجموعة كبيرة من أصحاب المركبات الخاصة لتسدّ الفجوة المتزايدة في ميدان الحركة النقلية وبدأنا نرى ونتابع عشرات السيارات الخاصة الصغيرة والمتوسطة وقد تحولت إلى وسائط نقل جماعية بين المحافظات تقوم بالعمل دون ترخيص أو مشروعية وتتهرب من المراقبة وتسلك غالب الأحيان طرقاً فرعية تجنباً للوقوع تحت عين الرقيب وأيضاً تتخذ لنفسها أماكن اصطفاف (كراجات) غير مرخصة أو مشروعة ليأتي القانون الجديد وينظم هذه الحركة ويعيد حق الراكب الذي كان يتم ابتزازه تحت عنوان غياب الوسائط وفوق ذلك يعطي المشروعية لعمل تلك المركبات.

لبيان إجراءات التطبيق الميداني المنتظرة لهذا القانون كان لنا اللقاء التالي مع عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل الدكتور مالك الخير الذي بين لنا أهم النقاط في هذا القانون.

وقال موضحاً: تمنح رخصة إنشاء تطبيق الكتروني للشركة المخدمة من قبل وزارة النقل بعد موافقة الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد، حيث يستطيع أصحاب السيارات الخاصة الاشتراك بهذه الخدمة عن طريق التسجيل لدى الشركة صاحبة الترخيص وكل مواطن لديه سيارة خاصة أو ميكروباص (فان) خاص يستطيع العمل تحت غطاء الشركة المرخصة والحصول على كلمة السّر والباسورد للدخول للتطبيق الالكتروني.

وأضاف د. الخير: يعمل البرنامج عبر شبكة الانترنت لأداء خدمات ووظائف تعمل على الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب، ويمكن من خلاله لصاحب السيارة تحديد مسار تحركه وتوقيته ليظهر تلقائياً عند أي مواطن قام بتفعيل التطبيق وبالتالي يمكنه طلب المركبة التي تناسبه وتناسب سيره خط سيره مع علمه مسبقاً عبر التطبيق باسم صاحب السيارة أو السائق.

كما لفت د. الخير للفوائد التي ستحقق عند تطبيق هذا القانون وهي الحدّ من مشكلة نقل الركاب والتخفيف من الازدحام دون أي زيادة في أعداد المركبات، تأمين فرص عمل جديدة ودخل إضافي لأصحاب المركبات الخاصة وتوفير الوقت والجهد على الركاب، الحدّ من المخاطر الناجمة عن نقل الركاب بطريقة عشوائية إضافة إلى الحفاظ على حقوق الركاب وأصحاب السيارات والسائقين وضمان سلامتهم حيث تخضع المركبات العاملة في إطار هذه الخدمة لأحكام قانون السير وضوابط التأمين وهي بالمحصلة ستوفر خدمات نقل وبشكل حضاري يناسب كل الفئات وجميع الغايات.

وفي سياق متصل أكد د. الخير أن العمل مستمر والمتابعة آنية لمشكلات النقل في المحافظة والسعي دائم لحلّها ولفت الخير للإجراءات المتخذة التي خففت بشكل واضح مشاكل النقل بالمحافظة كملاحقة السرافيس المتهربة واتخاذ إجراءات صارمة بحق المتسربين والهاربين عن خطوطهم حيث نعمد لحجز السرفيس مدة (8) أيام مع غرامة قدرها 35 ألف وفي حال تكررت المخالفة نسحب منه مخصصات المازوت ونعطيها لسائق آخر على نفس الخط تفادياً لأي عرقلة في عملية النقل.

وأشار الخير لوجود مقترح سيؤدي لنتائج إيجابية على الواقع وهو استبدال السرافيس التي تخدم معامل الغزل والنسيج بين اللاذقية وجبلة بسرافيس قديمة ميكروباص سعة (24) راكب وعددها حوالي 236 ميكروباص وبالتالي وضع السرافيس التي كانت على خط المعامل لتغذية خطوط أخرى كخطوط ريف القرداحة وغيرها لتقويتها.

كما أشاد الخير بأهمية تفعيل رحلات القطار الأمر الذي سيوفر عدداً كبيراً من السرافيس على خط جبلة اللاذقية لتقوية الخطوط الضعيفة بالمحافظة.

وتمنى الخير على المواطنين اعتماد القطار كوسيلة مريحة ومتوفرة لتنقلاتهم.

ياسمين شعبان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار