الانتخابات الرئاسية.. المرأة تقول كلمتها

الوحدة: 28-4-2021

 

 

 منذ عقود كرّس الدستور السوري دور المرأة في الحياة العامة حتى ساواها بالرجل في كل ما يتصل بالحقوق والواجبات، وكانت المرأة منذ البداية واعية لدورها ومسؤوليتها في بناء الوطن والتضحية في سبيله، فهي الزوجة والأخت والأم والمربية والطبيبة والمعلمة والعاملة في مختلف الميادين وفوق ذلك المقاتلة، وإذا ما استعرضنا مشهد الحرب الكونية على سورية يتأكد لنا أن تاريخ هذه الحرب ومشاهدها ونصوصها سجلت في صفحة الزمان وعلى لوحة الخلود عشرات بل مئات الخنساوات، فماذا نقول عن سيدة قدّمت أولادها الأربعة أو الخمسة على مذبح الوطن وهي تزغرد وتحمل نعشهم، تلك هي المرأة السورية التي كانت بحق عنواناً هاماً من عناوين الصمود والمقاومة والمواجهة، واليوم هي حاضرة كالعادة وتقول كلمتها في الاستحقاق الرئاسي المنتظر واليكم بعضاً منها..

– رضا الأحمد نائب رئيس اتحاد الصحفيين في حلب تقول: حظيت المرأة السورية قبل الحرب الكونية على وطننا بمكانة مرموقة جعلت من وجودها أساسا بناءً في شتى مناحي الحياة، وتبوأت مناصب قيادية كانت فيها على قدر المسؤولية والثقة، تفاعلت وانفعلت في العمل الدؤوب وشغلت حيزاً مهما في الوجود الإنساني المتمثل بالوعي والإدراك والقدرة على تخطي الصعاب وتأدية الواجب المقدس تجاه المجتمع والأسرة، وأبدعت حتى أصبحت أيقونة عطاء تجسّد بدورها خلال سنوات الحرب ،فكانت البطلة والشهيدة، وأم الشهداء وابنة الشهيد وزوجته، قدمت كل ما تستطيع لوعيها أن الغالي والنفيس يرخص كرمى للوطن الذي هو عزتنا وكرامتنا، ويوم الاستحقاق الرئاسي في سورية هو نصر مضاف لإرادة السوريين في صنع مستقبلهم، ودستورنا الحالي الصادر عام ٢٠١٢ حدد هذا الاستحقاق و حسب المادة ٤٩ منه فإن الانتخاب والاستفتاء حق وواجب لكل مواطن سوري، لذلك ننتظر يوم السادس والعشرين من أيار حتى نمارس هذا الحق و الواجب الديمقراطي الممزوج بالنصر المؤزر. وكما كان للمرأة الدور المميز ما قبل الحرب وخلالها وفي الانتصار ،فإن مشاركتها ستكون بطعم عطائها وحبها لوطنها. 

– روز سعيد عضو مجلس محافظة ومديرة منشأة بشبيبة الثورة تقول: المرأة السورية كان لها دورها الفاعل في المعركة التي تخوضها بلادنا وما الاستحقاق المنتظر إلا تتويجاً لجهود متكاملة لرجال ونساء سورية هيأت لهذا الاستحقاق الانتخابي، فالمرأة السورية رفضت الجلوس في بيتها بينما وطنها يستباح وأصرت أن تكون جنباً إلى جنب مع الرجال في كل الميادين وحتى القتالية منها لصون السيادة والأرض، فالمرأة السورية هي ابنة تاريخ عظيم وقد أخذت على عاتقها مسؤولية المشاركة في صنع مستقبل سورية المشرق وستأخذ دورها في اختيار الرئيس الذي يمثل الإرادة الشعبية و النصر الحقيقي لسورية.

– لينا مصري زادة عضو في جمعية أيادينا الخيرية تقول: لقد أثبتت المرأة السورية عبر العصور فعاليتها في مجتمعها وجدارتها في قيادة عائلتها وأي عمل وجدت فيه الى جانب الرجل في كل المحن والصعاب وخاصة في سنوات الحرب الأخيرة حيث كانت فعالة في جميع الجبهات داخلياً وخارجياً للحفاظ على بلدها، واليوم يتجلى وعيها بممارسة حق الانتخاب والوقوف في وجه التحديات والعقوبات الاقتصادية الجائرة على سورية، ونحن في جمعية أيادينا الخيرية وبإشراف مديرية الشؤون الاجتماعية نعمل على دعم المرأة والوقوف إلى جانبها لممارسة كافة حقوقها والمحافظة على دورها الفعال في بناء الوطن ورسم مستقبله المشرق. 

– راما شعبان، مديرة في وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية: أثبتت المرأة السورية عبر عقود جدارتها في مختلف الميادين التي شغلتها وكذلك أثبتت خلال الأزمة التي تمر بها بلادنا درجة عالية من الوعي والنضج فرأيناها الطبيبة المتطوعة للعمل في المشافي الميدانية والمحامية المدافعة عن حقوق بلدها والمرأة العاملة والناجحة والمقاتلة في الصفوف الأمامية مع الرجال ممن نذروا أرواحهم للزود عن الوطن، وفي مكان وزمان كان حضورها قوياً وفاعلاً ومن أجل أن يبقى كذلك يجب عليها اليوم أن تمارس حق الانتخاب بزخم عال فهو واجب وطني مقدس والمرأة السورية اليوم مدركة تماماً لأهمية مشاركتها فهي تكرس عقيدة الوطن في عقول أبنائها ومحيطها، ترعى المرأة السورية اليوم قيمة ممارسة حق الانتخاب و تثبيتها في العقول والقلوب لأجل سلامة الوطن وصونه من كل عدو متربص به.

– م. لين دريباتي، عضو في جمعية انتي لتنمية المرأة الريفية: المرأة السورية أثبتت على مر الزمان أنها خلاقة ومبدعة تسطيع العمل بكل طاقتها لتكون هي السند القوي لنفسها ولأسرتها ولمحيطها، فالمرأة كتبت على نفسها التضحية وقد برز دور المرأة السورية وخاصة خلال الأزمة التي مرت بها بلادنا فنراها بكافة الميادين تعمل بكل فعالية و هي اليوم تؤكد أنها على قدر الوعي من خلال تأييدها لحقها الانتخابي وممارسته لترسم مع كل أبناء بلدها وجه سورية الحضاري والمشرق.

ياسمين شعبان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار