الوحدة 27-4-2021
بعد مضي عقد من الزمن على الهجمة الكونية الشرسة التي عصفت بوطننا ومقدراته متمثلة بقوى الإرهاب والشر العالميين، بدأت ملامح النصر وعودة الدماء إلى جسدٍ تحمّل أثقالاً وضغوطات طالت مفاصله وبنيته إجمالاً، حيث لامست هذه التفاصيل غالبية من بقي متمسكاً بحتمية البقاء في هذه البلاد سيما وأن الإيمان بوجود الدولة هو أحد أكبر الأسباب للوقوف بالمكان الصحيح لعائلات أغلب أفرادها تستظل بكنف الدولة ومؤسساتها المتعدّدة، وهذا كله نوع من أنواع الحقوق وتبادل الأدوار بين الدولة الأم وأولادها، ولكي نعزز هذا الرابط الأسري الأكبر علينا ممارسة ما يتطلب منّا كأولاد لهذه الأم والقيام بتنفيذ حقنا في المواطنة وخاصة في الاستحقاق الأكبر والأهم وهو الانتخابات الرئاسية المقبلة، وهو أمر غاية في الأهمية حيث سنبيّن للقاصي والداني أننا نعيش في دولة ديمقراطية نعتزّ بممارسة حقنا الشرعي بمن نؤمن، نقوم بواجب هو أقل ما يمكن فعله لإثبات وجودنا في دولتنا التي راهن عليها أغلب أقطاب العالم، وهذه هي الشعرة التي كسرت ظهر المارد الإرهابي وأعوانه الذي لم يترك أي نوع من الممارسات العدائية التخريبية إلّا وصدّرها لنا ليُظهر عدم جدوى مؤسساتنا محاولاً فك حلقة واحدة من الرابط العظيم الذي نُكنّه لسوريتنا.. عدسات وأعين العالم قاطبة ستكون حاضرة في ذلك اليوم الوطني وهو الحق الطبيعي والردّ العظيم الذي سنضرب به أعدائنا سنقدّم للعالم أحد أهم الدروس في ممارسة (الحرية) الحقيقية والديمقراطية لمن شاركنا تفاصيلنا وأوقاتنا، لدولتنا التي سال دمنا ودموعنا على ثراها الطاهر، سنعلن للعالم أننا أقوياء بدولة مؤسساتنا المدنية والعسكرية وسنكون حاضرين بأمواجنا المعتادة في أعراس جماهيرية مشتركة تزيّنها أعلام دولتنا بعينيها الخضراوين وقامات شهدائنا الذين قدموا حياتهم قرباناً للوطن وسيادة ترابه.
الوحدة التقت أطياف ملوّنة من مجتمعنا أبدت رأيها ومشاعرها تجاه الاستحقاق الرئاسي…
السيد رفيق نوفل المدير العام للشركة العامة للصرف الصحي أكد أن الانتخابات الرئاسية هي حق من حقوق المواطن كفلها دستور الجمهورية العربية السورية
وواجب على كل مواطن أن يتوجّه إلى صناديق الاقتراع لاختيار الرئيس الذي يُعد أهلاً لهذه المهمة الوطنية، ونحن في مؤسستنا الخدمية سيكون لزاماً علينا المشاركة الفاعلة كون العمال هم العماد الرئيسي لنهوض المجتمع وتطوره، أما المهندس ناجي علي رئيس دائرة الشبكات في الشركة فقد أوضح أن يوم الاستحقاق والانتخابات الرئاسية سيكون عرساً وطنياً بامتياز حيث سيتوجّه جميع المواطنين وأولهم العاملين في الدائرة لاختيار الرئيس المناسب لهذه الفترة حيث سنُظهر للعالم بأننا نحن أصحاب الكلمة الفصل في تقرير مصيرنا واختيار من يناسبنا لقيادة المسيرة لفترة عادت فيها عجَلة الحياة ترسم معالمها الطبيعية من جديد.
السيد كاسر معروف متقاعد مدني ويعمل بالزراعة قال أنه سيكون أول المقترعين بقريته كرسانا وأكد أن هذا الفعل يجب على الجميع المشاركة به لأنه التعبير الأكثر وضوحاً لإثبات الوجود بدولة قوية تعطي مواطنيها حرية التعبير اختيار المرشّح المناسب.
السيد منير بدور صاحب محل تجاري أكد أنه سيمارس حقه الطبيعي باختيار رجل المرحلة الأهم وسيقوم باصطحاب أفراد عائلته الذين يحق لهم الإدلاء بصوتهم.
السيد عهد الكردي صاحب محل في المنطقة الصناعية أكد أن من واجبه ممارسة حقه بهذا اليوم العظيم في اختيار المرشح الذي يراه مناسباً لقيادة البلاد وخاصة في هذه الفترة حيث بدأت الحياة الطبيعية تعود إلى كامل أصقاعها.
سليمان حسين