الانتخابات الرئاسية.. سورية أم السوريين

الوحدة 26-4-2021

 

لو لم تولد بها كل تلك الحضارات لما استحقت أن توصف بـ (أكبر دولة صغيرة في العالم)!، اسألوا إيبلا وماري، وأوغاريت، وراميتا، وغيرها العشرات تخبركنّ عن سورية.

على الجناح الغربي للهلال الخصيب حطّ طائر الفينيق قبل ثمانية آلاف عام حاملاً معه أول قطفة زيتون هدية للبشرية، ومن هنا شرّع التاريخ أبوابه على العالم بأوّل أبجدية.

أرض الأنبياء وبلد القديسين، هي أيقونة السلام، وموئل الحب، وعاصمة الإنسانية.

هنا تولد الحياة وتنمو على ضفاف نهر الإنسانية الذي لا ينضب معينه.

كانت وستبقى الرقم الصعب في المعادلة المستحيلة، وما الحرب الشرسة إلا سرُ مخبوء بين دفتي كتاب التحدّي، عنوانه المبادئ والقيم السامية لشعب قدّم الغالي والنفيس من أجل الحفاظ على كرامته، أمر كان له مفعول السحر في ردّ كيد الأعداء إلى نحرهم.

 حروفها الستة مشغولة من العقيق ومجبولة تربتها بماء الطهر، تبرم صفقتها الرابحة مع الغد.

على مقربة أيّام تجدد سورية النسغ في عروقها وترسل للعالم رسالة أبنائها البررة من خلال صناديق الاقتراع.

فنامي على زند الغد قريرة العين، مرتاحة الضمير، يا أم الثكالى، يا صرخة المظلوم ودمعة المقهور يا معزوفة الحياة على أوتار العصور.

أبناؤك البررة كما هم أبداً، سيجدون طريقهم إلى صناديق الاقتراع انطلاقاً من  قناعاتهم التي لا تشوبها شائبة بقدسية الوطن الذي يعلو ولا يعلى عليه، وأن العبور إلى المستقبل لا يكون إلّا بالتجربة الديمقراطية التي تجمع الكل وتوحدهم حول هدف واحد هو رفعة سورية وعلو شأنها، عندها تندحر الترهات ويخسر أعداء سورية الرهان، حصانهم الخاسر على الدوام. خرج من الحلبة إلى غير رجعة، ليحل محله رهان على البناء والإعمار.

سيقول السوريون للعالم كلمتهم الحسم انطلاقاً من واجب رسمه لهم الدستور وحق حفظه.

خديجة معلا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار