الانتخابات الرئاسية… سننتصر في هذا الاستحقاق كما انتصرنا في الخنادق

الوحدة:25-4-2021

فشلوا في أخذنا بقوة السلاح في الميدان بعد حرب طويلة بفضل تضحيات وبطولات جيشنا البطل الذي سطر ملاحم البطولة في ساحات الشرف مستنداً في ذلك على التفاف شعبنا من حوله فحاولوا من باب آخر وهو سلاح الحصار والحرب الاقتصادية الذي حاولوا من خلاله إركاع إرادة الشعب السوري من خلال استهدافه في لقمة عيشه ولم ولن ينجحوا بفضل وعي شعبنا المحب لوطنه والمستعد للتضحية بالغالي والنفيس من أجل إعلاء راياته حرة أبية، وكما لم يمروا في الميدان ومن خلال الحصار الظالم فلن يمروا من خلال الاستحقاق الدستوري القادم الذي حاولوا تعطيله بشتى الوسائل والطرق وكما نجحت سورية في خوض الاستحقاقات الدستورية الأخرى سواء الرئاسية منها أو المتعلقة بانتخابات مجلس الشعب والإرادة المحلية فستنجح في خوض استحقاق 26 أيار القادم لتثبت للعالم أن بلدنا هو بلد مؤسسات وأن الاستحقاقات الواردة في دستورها هي استحقاقات مقدسة لا تواني عنها ولا تقصير وكل ذلك ضمن إطار تحقيق الإرادة الشعبية التي هي مصدر الشرعية ومصدر القرار وكيف إذا كان هذا القرار يتعلق بمصير الوطن الذي ترخص لأجله الدماء والأرواح.

إن قرار الشعب في مجال خوض هذا الاستحقاق واضح وأن الحق الذي نص عليه الدستور بإعطاء المواطن الحق في الانتخاب أضحى واجب وحق في ظل ما يتعرض له الوطن من ظروف حرب ظالمة امتدت على مدى أكثر من 10 سنوات ولا تزال مستمرة لتستهدف وحدة الوطن وبناه التحتية والمؤسساتية وحياة ومستقبل أبنائه ونحن مصممون على تأدية هذا الواجب وسيتحول يوم الاستحقاق  إلى عرس وطني جماهيري يسعد الأصدقاء ويغيظ الأعداء لتقول كلمة الحق التي تعلن انتصار سورية وتضمن استقلالها واستعادة دورها المحوري إقليمياً ودولياً هذا الانتصار السياسي الذي يتكامل مع الانتصار الذي حققه أبطالنا في الميدان للإعلان عن تعافي الوطن وانطلاق مسيرة إعادة إعماره التي ستتكاتف لإنجازها كافة شرائح مجتمعنا وقطاعاته لتعيد لسورية وجهها المشرق المستند على إرث تاريخي نفخر به و نستند إليه لصناعة المستقبل الذي نطمح له نحن وأولادنا وأحفادنا من بعدنا.

مروان دالاتي، حرفي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار