(محروقات) ومسلسل رسائل الأمل والألم العتيق

http://youtu.be/qniMFENRaG0

الوحدة : 25-4-2021

عَودٌ على بدء ، ببساطة يبدو أننا سنضطر إلى استعمال المثل الشعبي (حيك منديلو) وأمثال أخرى مثل حليمة وعادتها القديمة … ومطرح ما (أكل) شنقوه … ، وذلك بسبب تأخّر (رسائل الغفران) الخاصة بترياق الحركة والتنقّل وهي مادة البنزين ووصولها إلى هواتف الآلاف من المنتظرين، لقد أصبحت رنة الرسالة ذات وقع خاص على قلوبنا وخاصة عندما نتجاوز اليوم العاشر وما فوق بالنسبة إلى آخر عملية تعبئة، رنة رسالة واحدة في جميع الأوقات كفيلة بتنفيذ حركة الوثب العالي وتحريك مادة الأدرينالين بجميع أنحاء الجسم وعودة نشاط دقات القلب وعملية هبوط مفاجئ عند قراءة رسالة (فعل باقات MTN السهر الغير محدودة و تمتع بالأنترنت) لكن المشهد العام خلال جولة بسيطة داخل المدينة وخارجها وخاصة في ساعات الصباح يوحي بأن الأمور وأيام الزحمة والفجور قد ولّت، جميع محطات الوقود خاوية مستسلمة لواقع رسائل المحروقات تقريباً، لكن خلف تلك المشاهد يختبئ سوء التصرّف وعدم الإحساس بوجع الناس من قبل المشرفين على هذه البطاقات الحضارية الفذّة التي أصبحت تتحكّم بحياة جميع المواطنين سواء بالمقنن التمويني أو بمادة الخبز والمحروقات الأخرى، حيث لاقت بعض النجاحات بأمور معينة وفشلاً ذريعاً بأمور أخرى، لكن الوضع بقصّة رسائل البنزين مشكوك به سواء بقصد أم بدونه، بعض المحطات حركة التعبئة فيها شبه معدومة وبعضها الآخر يعيد للذاكرة أوقات السّهر والسمر لليوم التالي، حيث تحظى هذه المحطات بثقة وقبول المواطن في التعامل والسرعة بتقديم المادة وبالتالي قيام الأغلبية بتفعيل المحطة ذات المصداقية، وهذا الوضع يؤدي إلى عودة صناعة الطوابير والأرتال حول مداخل المحطات وظهور عناصر حفظ النظام مجدّداً، أما الوضع المختلف حالياً هو تواجد جميع أفراد العائلة على تلك الأنساق داخل سياراتهم ظنّاً بأن المحطة بانتظار صاحب الرسالة الملغومة ليكتمل بذلك مَثَل (حيك منديلو) بشهادة الشهود.

 سليمان حسين

تصفح المزيد..
آخر الأخبار