الانتخابات الرئاسية.. واجب وطني سيادي

الوحدة:25-4-2021

يرى الباحث في العلاقات الدولية، الدكتور فريد ميليش إن الاستحقاق الدستوري لانتخاب رئيس الجمهورية العربية السورية مسألة وطنية بامتياز لجهة استكمال الانتصار العسكري بانتصارات سياسية دستورية يُراد إجهاضها عبر دعوات وضغوط لتعديل الدستور, الدستور الذي أقره السوريين عام 2012 ليؤكدوا للعالم أنهم وحدهم المعنيون بسيادتهم, وبأن ديمقراطيتهم محلية ليست مستوردة ولن تكون.

اليوم نقف على عتبة الاستحقاق الدستوري لننتحب رئيساً للجمهورية, عدا عن كونه استحقاقاً دستورياً واجب التنفيذ ، هو استحقاق وطني وقضية وطنية تخص السوريين وحدهم كونه جاء بعد نضال توّج صمود سورية وانتصارها، هذا الانتصار الذي ما كان له ان يتحقق لولا  تضحيات الجيش العربي السوري وصمود أبناء سورية والتفافهم حول جيشهم  في مواجهة معركة التطرف والارهاب في حرب شاركت فيها عشرات الدول التي قذفت إلينا بقطاع الطرق وشذاذ الآفاق لقتل شعبنا وتدمر مقدراته التي بنتها الأجيال المتعاقبة ، فلم ينفع الأغطية الإعلامية والمال والسلاح الذي كان يصل بلا قيد أو حساب بصمود جبهة الكرامة المتلاحمة التي أسقطت أحلام المأجورين وداعميهم.

هو استحقاق وطني ايضا لجهة أنه ضرورة مطلقة لضمان وحدة سورية أرضاً وشعباً، وضمان سيادتها واستقلالها واستعادة مكانتها الإقليمية والدولية على مختلف الصعد والمستويات العالمية، وهو ما يتوق إليه جميع السوريين  وهو القضية الوطنية لكل الشرفاء السوريين، وأيضاً المسؤولية الأخلاقية التي يقع تحملها على عاتق كل سوري يريد أن يعبر عن حبه لوطنه ويطمح لأن يضمن مستقبل أبنائه الذي هو مستقبل سورية, وعليه فهو مسؤولية كل قوى المجتمع السوري أفراداً ومؤسسات وهيئات.

نعمان أصلان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار