الوحدة:24-4-2021
لن تفلح الضغوط الاقتصادية التي تستهدف الإنسان السوري في لقمة عيشه في كسر إرادته ومنعه من ممارسة حقه الذي كفله له الدستور في المشاركة بانتخابات رئاسة الجمهورية وستفشل تلك الضغوط كما فشلت قوى الإرهاب في فرض أجندات لا يريدها شعبنا الصابر الصامد الذي قدّم التضحيات بالدم وبأغلى ما يملك في سبيل بقاء الوطن حراً وكريماً وسنعلن في يوم 26 أيار القادم وعبر صناديق الاقتراع انتصار إرادتنا على كل القوى التي حاولت إركاعنا وحرف مسيرتنا عن مسارها المؤكد على حرية وطننا واستقلالية قرارنا السياسي والسيادي الذي كفله دستورنا الذي أعطى المواطن الحق في المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية التي يأتي خوضها في هذه الظروف كدليل على الالتزام بأحكام هذا الدستور وعلى أن دولتنا هي دولة مؤسسات وأن كل محاولات الأعداء لم تنجح في التأثير على هذه الحقيقة على مدى السنوات العشر التي مضت والتي لم يدخر فيها الأعداء استخدام أية وسيلة لتحقيق أهدافهم في النيل من إرادة الإنسان السوري إن كان في الميدان العسكري أو الاقتصادي أو السياسي.
فالمشاركة في الانتخابات هي إعلان للانتصار السياسي ولن تثنينا عن هذه المشاركة أية محاولات للتعطيل فمسيرة إعادة الإعمار انطلقت بالتوازي مع معركة دحر الإرهاب وشعبنا الذي لم يعرف الهزيمة على مدى تاريخه مصر على إعلان النصر مهما غلت التضحيات ومهما اشتدت الصعاب.
عاطف خزامى