الانتخابات الرئاسية.. وفاء للتضحيات وتتويج للبطولات

الوحدة: 23-4-2021

في ظل الوضع الراهن الذي لا يزال فيه الوطن يواجه ذيول ما تبقى من إرهاب بعد سنوات من الحرب والحصار الظالم الذي فرض على شعبنا، ومع اقتراب إعلان النصر النهائي على القوى التي شنت هذه الحرب وتحرير الجزء الأكبر من الجغرافية السورية التي تعرضت لإجرام العصابات الإرهابية المسلحة من دنس تلك العصابات وإجرامها، يقف شعبنا اليوم على أبواب خوض استحقاق دستوري هام يتمثل بانتخابات رئاسة الجمهورية العربية السورية.

وفي وقت فشلت فيه قوى العدوان التي جندت كل أدواتها في إسقاط سورية عسكرياً وفرض أجندتها على شعبنا وكل ذلك بفضل تضحيات شعبنا وجيشنا والتفاف الشعب حول جيشه وقيادته فإن تلك القوى تحشد كل ما تمتلكه من وسائل الضغط العسكري المتزامن مع أشكال الضغط والحصار الاقتصادي من أجل إركاع إرادة الشعب العربي السوري وحرفه عن مسيرة الصمود والمقاومة وإجباره على الخضوع والاستسلام والتطبيع مع العدو الذي يتهافت عليه من تآمر على سورية وشعبها من قوى الخنوع والتآمر العربي والإقليمي.

ورغم شدة الهجمة المتجددة وانعكاسها من خلال أدواتها الجديدة المتمثلة بالحصار الاقتصادي وما يسمى بقانون قيصر ورغم المعاناة التي خلفتها تلك الهجمة على لقمة عيش المواطن فإن شعبنا الذي ضحى بالغالي والنفيس وقدم الشهداء والدماء لإفشال العدوان في الميدان مصر على الاستمرار في نهج المقاومة والصمود في الميدان الاقتصادي كما العسكري ولن يسمح للقوى التي تحاربه وتحاصره في الحصول على مكاسب عبر الحصار الاقتصادي لم تستطع تحقيقها في المعارك الميدانية.

ومن أجل ذلك فإن جماهير شعبنا الأبي ستجسد إرادتها عبر صناديق الاقتراع التي ستحسم في النهاية المعركة وتعلن تتويج انتصارها الميداني سياسياً عبر تلك الصناديق وستكون لها الكلمة الأخيرة في التعبير عن إرادة الشعب في الحياة الحرة الكريمة والآمنة المستقرة لتنطلق وبناءً على تلك الإرادة مسيرة البناء وإعادة الإعمار التي تعيد سورية إلى موقعها الطبيعي قبلة للأحرار ومقصداً لكل شريف ومقاوم.

وبانتظار ذلك اليوم فإننا جميعاً مصرون على الصمود في وجه أشكال العدوان الاقتصادي والميداني التي تلفظ أنفاسها الأخيرة لنعلن ومن خلال صناديق الاقتراع انتصارنا النهائي الذي تعمد بدماء الشهداء وتضحيات الشعب وجيشه الصامد في كل المواقع والميادين ليعود طائر الفينيق السوري من جديد ليرسل رسائل الحب والحياة والانتصار إلى الإنسانية جمعاء.

نعمان أصلان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار