الانتخابات الرئاسية.. موضوع سيادي بامتياز

الوحدة : 23-4-2021

المشاركة في الانتخابات الرئاسية هي واجب أخلاقي ووطني وحق مشروع لكل مواطن يحمل الفكر العروبي وينتمي إلى هذه الأرض سواء أكان في داخل القطر أو خارجه وعلينا كسوريين أن نعبر عن أنفسنا ونحن نستعد لخوض هذا الاستحقاق بالصورة الأمثل سلوكاً وعملاً والتزاماً بالأنظمة والقوانين وليس من خلال المشاركة وحسب فهذا الاستحقاق يعد مرحلة مهمة على طريق خروج سورية من منعكسات الأزمة التي مرت عليها باعتبارها تجسد بداية النهاية لتلك الأزمة ولإعلان الانتصار فيها، حيث تشير كل المؤشرات إلى أن العام الحالي هو نهاية الحرب على سورية وما نراه من ضغوط اقتصادية وحصار ظالم ما هو إلا تعبير عن إفلاس من قام بهذه الحرب ومحاولة منه لاختراق الحاضنة الشعبية لجيشنا البطل وللقيادة السورية وهو الرهان الذي سيسقط كما سقط العدوان العسكري فمن صمد على مدى 10 سنوات مضت ودفع أثماناً باهظة ودماء غالية قادر على الصمود لسنوات أخرى في وجه قوى الشر والعدوان في سبيل إعلاء كلمة الوطن والحفاظ على حريته وكرامته.

فالاستحقاق الدستوري هو موضوع سيادي بامتياز على اعتبار أنّ الشعب هو مصدر السلطة وهومن يعطي الشرعية وطالما أن الموضوع أمر سيادي فلا يستطيع أحد أن يملي على الشعب السوري أي قرار أو أي خيار لا يوافق خياراته وتطلعاته فالإرادة الشعبية حرة وإرادة الجماهير هي من تقرر مشروعية أية قيادة تختارها.

وعلى اعتبار أنّ الاستحقاق هو جزء من الصراع الذي تخوضه مع الدول الداعمة للإرهاب (أمريكا- تركيا- السعودية..) فإن نجاحنا فيه سيراكم سلسلة الانتصارات التي حققتها سورية شعباً وجيشاً في الميدان العسكري والسياسي على مدى السنوات الماضية ومالم تحققه قوى العدوان في الخنادق لن تستطيع تحقيقه من خلال صناديق الاقتراع ولا من خلال أساليب الحصار والحرب الاقتصادية التي نشهد تداعياتها في هذه الأيام.

وعلى طريق هذا الاستحقاق الوطني الهام وفي مواجهة الإجراءات التي تستهدف الإنسان السوري ووطنه ولاسيما المتمثلة بالحصار الاقتصادي فإن الإجراءات الاقتصادية التي تتخذها الدولة لمواجهة هذا الحصار تتكامل مع العمل في الميدان العسكري وكذلك مع الاستحقاق الدستوري القادم لتعزيز قدراتنا على المواجهة في كافة الميادين وصولاً إلى تحقيق الانتصار في هذه المعركة التي نراهن فيها أولاً وأخيراً على صمود شعبنا وصبره على تحمّل أعباء المرحلة والمعركة التي تتخذ أبعاداً عسكرية واقتصادية وسياسية.

والاستحقاق الدستوري من أهم هذه الأبعاد التي يجب أن نخوض متطلباتها بقوة واقتدار وصولاً إلى إعلان النصر وإطلاق عجلة مرحلة إعادة الإعمار وإعادة سورية إلى موقعها الطبيعي كرائدة للحرية ومقصداً لكل محب للسلام.

المحلل السياسي

برهان شعبان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار