الوحدة : 23-4-2021
لا يقلّ الاستحقاق الدستوري القادم أهمية عن المعارك السابقة التي خاضها شعبنا على مدى السنوات من عمر الحرب الكونية الظالمة التي قادتها قوى الشر والإرهاب على وطننا، والانتصار في هذا الاستحقاق سيكرّس الانتصار الذي حققه شعبنا في الميدان العسكري، وعلى أيدي أبطال جيشنا البطل الذي قدّم الدماء والتضحيات الجسام في سبيل الحفاظ على وحدة وطننا وحرية شعبنا كون هذا النصر سيعكس إرادة هذا الشعب الذي نستمد منه كل السلطات وعبر خياراته تتحقق الأهداف التي يصبو إلى تحقيقها الإنسان العربي السوري، صاحب التاريخ العريق، والذي يمتد على مدى أكثر من سبعة آلاف عام من العطاء والمحبة للإنسانة جمعاء.
وانطلاقاً من المسؤولية التي تترتب علينا مع هذا التاريخ العظيم الذي نمتلكه فإننا سنعبّر ومن خلال المشاركة في الانتخابات القادمة، ومن خلال الممارسة المسؤولة في أداء هذا الحق الذي ضمنه لنا الدستور عن إرادتنا الحرة في اختيار القيادة القادرة على أداء الدور الذي يرتبه علينا هذا الإرث الحضاري العريق، ولن تثنينا عن هذا الدور كل أشكال الضغط والحصار الذي تمارسه القوى التي أعلنت حربها على الإنسان والحضارة في سورية.
قرار الانتخاب هو قرار سيادي وطني سوري وحسب، ولن تستطيع قوة فوق الأرض أن تفرض على شعبنا إلا ما يتوافق مع استحقاق هذه السيادة، وانطلاقاً من ذلك فإننا ننتظر يوم 26/5/2021 لنقول كلمتنا كسوريين، تلك الكلمة التي سترسم آفاق المستقبل لنا ولأبنائنا، والتي ستحصّن استقلال انتصار سورية في السياسة كما في الميدان.
يامن مرشد حسن
رئيس بلدية الصنوبر