استحقاقٌ دستوري وحقٌ انتخابي

الوحدة: 21-4-2021

 

 

 

المتابع لوسائل الإعلام المعادية للشعب السوري والتي كانت جزءاً هامّاً من الحرب القذرة على سورية والشعب السوري بدأت منذ فترة حملة تضليل وتشويه للاستحقاق الدستوري المُقبل والمتمثّل في انتخابات مقام الرئاسة وهي بهذه الحالة تجترّ العبارات التي عهدناها سابقاً في تضليل الشعب السوري مرة باسم الديمقراطية المُزيفة وتارة باسم الشعب والرأي العام العالمي عبر حفنة من المرتزقة ممّن أسموا أنفسهم (معارضة) من المُقيمين في فنادق النجوم ويحدثونك عن قضايا الشعب وحاجاته وكأنّهم بُلهاء! السؤال الذي يُوجّه إلى أمثال هؤلاء: ألستم أنتم من كان السبب في تجويع الشعب السوري من خلال (فورتكم وعورتكم) وبما طالبتم فيه من أمريكا بإنزال العقوبات على سورية (قيصر) وغيره ألا تُدركون أيها الأغبياء أن العقوبات تطال الشعب بأجمله.. بغباء مستفحل تناقضون أنفسكم.. عن أيّ شعب تتحدثون إذا كانت العقوبات تطال الجميع؟ من ارتهن أو رهن نفسه للخارج لا يحق له التكلّم باسم الشعب.. أو حتى الحديث عن الاستحقاق الدستوري  للانتخابات الرئاسية المُقبلة، أساليبكم أقرب إلى التفاهة والهرج بعيداً عن الأخلاق والموضوعية، عبر تحليلات لاتهم أحداً غير المُتحدث فيها، ولا تعكس سوى رغبة وأمنية هؤلاء ومن يشغّلهم.

نعم يجب أن يعلم الجميع بأنّ من  يردد أو يحاول التشويش أو تشويه الحقائق حول الاستحقاق الانتخابي أنًه يسير في ركب أعداء الشعب السوري في تحقيق ما يصبو إليه الأعداء في الوصول إلى فراغ دستوري يجعل الأعداء يحققون ما عجزوا عنه في القتل والتهجير وسرقة المقدرات الاقتصادية من قمح وقطن ونفط وغيرها..

الانتخاب حقّ دستوري وواجب على كلّ وطني لقطع الطرق المؤدية إلى تحقيق ما يتمناه ويعمل من أجله هؤلاء الأعداء.. نعم وسائل إعلام وأبواق هؤلاء لا تترك فرصة وبشكل يومي إلاّ وتُسيء فيها للاستحقاق الدستوري، والحق الانتخابي.. لعبتهم مكشوفة ويجب على كلّ وطني تعريتها ووضع الناس بصورتها الحقيقية التي لا تعدو  كونها حرباً مؤداها تدمير الوطن وإفقار وتجويع الشعب.

منير حبيب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار