الوحدة 19-4-2021
للكاتب كيلي جونسون عبارة ذات مغزى قالها ذات يوم عندما أطلق كتاباً له يتناول أسرار الحب الدائم والزواج الناجح، تقول العبارة (إن العلاقة الزوجية عبارة عن تجربة ضاغطة تجمع أسوأ ما في شخصيتين جمعهما الحب).
والآن سيعود كيلي جونسون إلى الأضواء ، ليطرح كتاباً جديداً يحمل اسم (حلّال المشكلات الزوجية) مستفيداً من النجاح اللافت لكتابه الأول الذي حقق نسبة مبيعات عالية فسرها بعضهم على أنها دليل أزمنة اجتماعية أكثر من كونها دليل عافية ثقافية!
والكتاب الجديد أقرب إلى الدليل العلمي، وهو يضم في صفحاته عشرات بل مئات الحالات الزوجية، وفي كل حالة هناك حزمة من النصائح والإرشادات، فضلاً عن أفضل الممارسات التي يقوم بها أزواج مثقفون وواعون ومحبون، ويغطي الكتاب موضوعات رئيسية هي الحب والمال وسوء الفهم والمشكلات الناجمة عن شؤون الحياة اليومية.
ويتطرق إلى كيفية التوفيق بين العمل والمنزل بالنسبة إلى الأمهات والزوجات كما يتناول فنون إدارة الوقت وانعكاس ذلك على السعادة الزوجية، وهناك شؤون أخرى يغطيها الكتاب منها العلاقة مع الأصدقاء والجيران والأقارب، وفي الكتاب أبواب ساخنة تتناول موضوعات مثل الخيانة والغيرة والعادات السيئة التي يكتسبها أحد الزوجين ويسبب من خلالها الاستفزاز للطرف الآخر.
ويقول المؤلف عن كتابه: ستكون بحاجة إلى قراءة الكتاب إن كنت تتساءل من وقت إلى آخر عما إذا كانت مشكلاتك الزوجية ستؤدي إلى كارثة الانفصال مثلاً.
كما تحتاج إلى الكتاب إن كنت تريد معرفة الإجابة عن سؤال بمليون دولار وهو…
(لماذا نتشاجر كل يوم)؟
عندما تكون على علاقة حب مع امرأة، أو عندما تكونين على علاقة مع رجل فإن آخر شيء تفكرون فيه هو الحاجة إلى دخول كورس في العلاقة الزوجية السليمة لكن الأمور تسير دائماً نحو الهرم الذي صممه مؤلف الكتاب، والذي يضم في قاعدته العريضة المشكلات الزوجية يرى الكاتب أننا نبدأ حياتنا في سعادة غامرة تمثل قمة الهرم، لكننا من فرط سعادتنا نعجز عن رؤية قاعدة الهرم، بل نعجز عن إدراك حقيقة أن الهرم يرتكز على قاعدة ستجذبنا إليها بحكم الجاذبية الأرضية.
ومع أننا نعجز من فوق عن رؤية القاعدة فإننا عندما نصبح تحت نتطلع إلى قمة الهرم بحسرة، ونطرح على أنفسنا ألف سؤال وسؤال عما جرى لنا وأنزلنا من علياء السعادة لنرتطم بالواقع الوعر وعند تلك النقطة يبدأ دور المؤلف في تجريع القارئ النصائح والإرشادات عن كيفية التأقلم مع الواقع والسعي في تغييره بروح إيجابية وليس انطلاقاً من رغبات هدامة أخيراً يعترف الكاتب بحقيقة مهمة إذ يقول إن كنت غير متزوج وينتابك التردد أحياناً قبل التفكير في اتخاذ القرار المصيري فقد لا ينفعك هذا الكتاب بل ربما يثنيك عن الدخول في عالم الزواج أما إن كنت قد دخلت إلى قفص الزوجية فيبدو أنك بحاجة إلى دليل عمل أو خريطة طريق تساعدك على السير بتوازن في طريق الحياة مهما كانت ثقافتك ومهما كان علمك…
ويضيف إن هذا الكتاب يضع بين يديك تحليلاً وتشخيصاً لمئات الحالات والنماذج ويسلط الضوء على الحلول التي اتفق عليها خبراء النفس والاجتماع وأثبتتها التجارب.
لمي معروف