رمضان المبارك شهر الفضائل..

الوحدة 18-4-2021

كرت مسبحة رمضان، شهر الخيرات والنفحات والمعجزات والانتصارات، وها نحن في العشر الأوائل منه، وقد اكتست النفوس بالنورانية التي تفيض مع كل يوم من أيامه وتتلألأ مع كل  ليلة من لياليه، ولكن، هل ترانا أدركنا الحكمة العظيمة من هذا الشهر العظيم؟

إنها حكمة الشعور بالآخر، والإحساس بآلام المحرومين وجوعهم وهمهم، وشدة ما هم فيه فمهما كانت ثروتك وقوتك وجاهك وسلطانك، إذا كنت من المسلمين فإن ذلك كله لا يعطيك أي ميزة تفرق بينك وبين أفقر مسلم على ظهر الكوكب، فلابد لك من أن تشعر بالجوع والظمأ طوال نهار الشهر الفضيل، طبعاً ما دمت مقيماً للفرائض الخمس المطلوبة منك!

وإحساسك هذا يدفعك من خلال التجربة الذاتية إلى أن تتخلى عن أنانيتك وتذوب مع مشاعر الآخرين، وتحس بما يحسون به…. وربما دفعك ذلك إلى الصدقة، ودفع الزكاة الواجبة عليك إلى مستحقيها بنفس راضية دون منٌة، أو تذمر أو أي شعور سلبي، ثم إن هذا ينبهك إلى ما أنت فيه من النعم التي حرم منها الكثير من الناس…  وشكر النعمة يكون بالإنفاق منها على المستحقين كما لا نغفل فوائد الصيام الصحية التي كلما جاء جيل من العلماء، أضاف إليها من أبحاثه الكثير، ومن يلتزم الصيام سيجد تأثير ذلك جلياً في صحته ونشاطه طوال العام.

ثم إن فرض التواصل في رمضان بين الأهل والأقارب والأصدقاء من الفرص الذهبية التي يجب على كل واحد منا اغتنامها لتجديد العلاقات الأسرية التي يصيبها الضعف طوال السنة!

فقطيعة الرحم من الأخطاء الكبيرة التي لا يدرك الكثير من الناس خطورتها وضررها واغتنام ليالي رمضان  للتواصل وزيارة الأقارب، مهما بعدوا، فضيلة عظيمة من فضائل هذا الشهر.

وعلى الناس أن يحافظوا على ما ورثوه من السلف من صلة الأرحام والأقارب،

كما أن إحياء ليالي رمضان بقراءة القرآن، من أكبر الفضائل التي تميز شهر القرآن،

ومن استطاع أن يحيي جميع لياليه بقراءته، فإنه يكون من أصحاب الحظوظ

أما إحياؤه بالمسلسلات والفضائيات فهو هدر للوقت وإضاعة لأثمن فرصة تمر على الإنسان طوال العام.

لمي معروف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار