العدد: 9309
11-3-2019
أقامت الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بالتعاون مع المركز الثقافي العربي في بانياس ندوة بعنوان المرأة بين الغياب والتغييب ألقاها مجموعة من المتطوعين حيث كانت البداية مع هيا عثمان التي تناولت التعديلات الدستورية بدءاً من المرحلة العثمانية حيث وضع الدستور لأول مرة عام 1876 وصولاً لقانون الأحوال الشخصية بحلته الجديدة عام 2019، وانتقلت بعدها للحديث عن المواطنة وبعض المفاهيم الخاطئة لها، كذلك تحدثت عن المعوقات التي تحول دون تطور المرأة سواء كانت من الرجل أو من المرأة ذات نفسها وفي مقدمتها الثقافة الذكورية التي لا تزال سائدة حتى الآن، وعرضت إحصائيات تدل على نسبة مشاركة المرأة في السلطة التشريعية والتنفيذية على الصعيدين العربي والسوري إضافة لبعض السيدات اللواتي لمعن على الرغم من تغييب المرأة في مجتمعهن، وفي النهاية تحدثت عن الحاجات التي شدد عليها قرار مجلس الأمن 1325 الصادر عام 2000 منها مراعاة خصوصيات المرأة وإشراكها في عمليات الحفظ والأمن وبناء السلام.
وتناولت الشأن الثقافي منسقة مركز ورد جوري بانة هارون التي أكدت على ضرورة التحرر من كلمة لا أستطيع، و بينت أن الذهنية الذكورية وحرمان المرأة من التعليم هي أحد أسباب تغييب المرأة إضافة إلى انتهاك حريتها وحرمانها من أبسط حقوقها تجلياً بثقافة التمييز، كذلك العادات والتقاليد الاجتماعية الموروثة إضافة للمسلسلات التلفزيونية التي لعبت دوراً كبيراً في تكريس ضعف المرأة، وختمت بالحديث عن سيداو وهي معاهدة دولية اعتمدت بوساطة اللجنة العامة للأمم المتحدة وصنفت على أنها وثيقة الحقوق الدولية للقضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة واعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بأنها مشروع قانون دولي لحقوق المرأة تتألف من مقدمة وثلاثين مادة، وكانت المساواة بين الرجل و المرأة أهم ما نصت عليه المعاهدة.
فيما تناول الجانب الاجتماعي ماهر ياسين و تطرق إلى كيف ينظر الرجل للمرأة وكيف يتم التعامل معها و تعنيفها وتغييبها، كما تناول زواج القاصرات وسلبياته على المجتمع وعلى الفتاة كما تحدث عن طرق تمكين المرأة ودعمها حتى لا تغيب كدعمها في مجالات التعليم والعمل وعدم احتكار الرجال للعمل وأيضاً تأهيلها للمناصب العليا في الدولة، وفي الختام تحدث عن قرار الأمم المتحدة 1325.
رنا ياسين غانم