الوحدة : 28-3-2021
يبدو أن الرقابة على الصحة العامة سواء كانت في البلدية أو أي جهة خدمية أخرى هي الأخرى تكيل بمكاييل مختلفة، فكيف للرقابة الصحية أن تُجبر أي منشأة على الالتزام بالقوانين الصحية، كأن تُلزم مطعم على مدّ أنبوب مزوّد بشفاط هواء إلى ما بعد الطابق الأخير من البناء، بالمقابل هناك انتشار كثيف للمولدات أمام المحلات التجارية، بالإضافة إلى محطات وأبراج التقوية لشركات الهواتف النقالة تضع مولدة من العيار الثقيل حيث تنفث عطرها الأسود بين أنوف المواطنين ليل نهار بسبب التقنين الكهربائي وشتان بين الدخانين، لأن أبخرة المطاعم على الأقل مقبولة أكثر من تلك التي تدخل بشكل قسري إلى رئتي ذلك المواطن النائم حيث من غير المعقول أن يتم إحكام إغلاق النوافذ والأبواب بشكل كامل، مع العلم أن هناك عدة شروط صحية من المفترض التقيّد بها وخاصة إبعاد هذه المحركات عن التجمعات البشرية قدر الإمكان، حيث تُعدّ شبكات المحمول مصدراً من مصادر الإشعاع والذي قد يسبب الإصابة بأنواع معينة من السرطانات بالإضافة إلى ظهور مفاجئ للصداع، والرؤية الباهتة، والغثيان، ومجموعة متنوعة من الأورام للسكان القريبين من تلك الأبراج ومتمماتها .. فهل للرقابة الصحية كلمة في هذا المجال؟! .
سليمان حسين