الوحدة : 26-3-2021
لو أنهم يمتلكون أدنى درجات الحس بالمسؤولية، لرأيناهم يستقيلون جماعياً عشية الخسارة المذلة أمام منتخب البحرين، ولو أن الخجل يعرف طريقه إليهم، لخرجوا باعتذار عريض للجماهير السورية مشفوعاً بطلب الرحيل عن صدرهم.
نتحدث عن اتحاد كرة القدم ومندوبهم السامي نبيل معلول، أولئك الذين أهانوا ملايين السوريين بعد عرض كوميدي تراجيدي أمام منتخب البحرين، فأدخلوا اليأس إلى قلوبنا، وأعطونا إشارة واضحة للكوارث القادمة تحت ظل قيادتهم المنحرفة لمنتخب البلاد.
إن ما رأيناه بالأمس لم يكن مجرد مباراة تحضيرية لا تهمنا نتيجتها، بل مهزلة كروية ونكسة حقيقية لمنتخب ننتظره كي يدخل الفرحة إلى قلوبنا، وسقوط حر للمجموعة على أعتاب اختبار أكثر قسوة أمام المارد الإيراني.
يقيناً، لو أن مدرباً من الدرجة الثالثة وقف على الخط في المباريات الثلاث التي قادها المعلول، لأدارها بكفاءة تفوق بعشرات المرات (موبقات) المعلول الكروية، وربما لو أعطينا القيادة لمتابع بسيط، لامتلك حسن إدارة للمباريات تفوق بألف مرة إدارة من يظن نفسه أكبر من كرة القدم السورية.
هل يرضيك هذا الخيار يا رئيس اتحاد الكرة؟، وكيف رأيت منتخب بلادك تحت قيادة معلولك؟ ألم تشعر بالندم على هذا الخيار الفاشل؟، أم أنك ما زلت ترى أن العبور إلى كأس العالم سيكون على يدي مدرب لا يعرف شيئاً عن منتخب البلاد ولاعبيه؟، لا شك أن الجماهير تنتظركم على أحر من الجمر لتسمع إجاباتكم، وكم ستكون مسرورة لو سمعت خبر رحيلكم.
إنه واقع محزن لمنتخب كان قاب قوسين من بلوغ كأس العالم، وكارثة موصوفة لمنتخب تصدر مجموعته الآسيوية بالعلامة الكاملة، ولا عزاء للجماهير، فموتوا بغيظكم، وتفرجوا على خيار اتحاد كرتكم، و تجهزوا لذرف الدموع عندما ستشاهدون أموالكم المجمدة في جيب شخص غريب، ضحك علينا وحولنا إلى (ملطشة) أمام من أرعبناهم قبل شهور.
غيث حسن