تجّار صغار على هامش انتظار الدور على مادة البنزين

http://youtu.be/dMqj-8eQe7M

الوحدة : 23-3-2021

يقول المثل الشعبي رُب ضارة نافعة، طبعاً الضرر يلاحق المنتظرين لمدة لا تقل عن ٦ ساعات على طابور محطات الوقود على حساب تأخر عن وظيفة أو تجارة معيّنة أو شراء حاجيات المنزل وغيره، أما النافع بالموضوع فهو يخصّ الباعة الذين هربوا من هول المدينة وانتشار هذه الظاهرة بين صبية وفتيات صغار السن بشكل كبير، حيث غلّفوا كار الشحادة ومدّ اليد بأسلوب أكثر ربحاً وهو حمل بعض القطع من البسكويت والعلكة وبيعها بسعر مرتفع كبيع بسكوتة تحتوي قطعتين مكسّرتين بمبلغ ٢٥٠ ليرة، ومن خلال الحديث معهم تباينت الآراء وتكشّفت أمور تتعلق بالتموضع وكيفية تواجد هؤلاء التجار الصغار، فالبعض يتمركز على إشارة مرور والبعض الآخر داخل السوق الأكثر ازدحاماً (الشيخضاهر) حيث لا يجوز لأحد الدخول إلى مملكة الغير، وهم شبه مقتنعين بذلك المردود، أمّا أصحاب المعجنات (المعروك بأنواعه) فتجّاره أيضاً راضون كثيراً بما يبيعون وبعضهم أكد صراحة أن هذا الذي ينتظر لعدة ساعات لا بد وأن يجوع أو يعطش وبالتالي سيطلب ما يحرّك لعابه من كثرة التدخين وسيشتري مهما كان الثمن، علماً أن قطعة صغيرة بحجم راحة الكف تباع بمبلغ ٥٠٠ ليرة، أما عرّابي تلك الطوابير فهم بائعو القهوة بأنواعها وتسمياتها، وبما أنهم أكبر سناً لذلك كانوا قُساة بطريقة التعامل والردّ وأظهروا علانية كرههم لمن يسألهم عن مردودهم وطريقة عملهم ، علماً أن أحدهم أكد أنه ليس بحاجة لوظيفة، لكن تركيب ذلك الصندوق خلف دراجته كلّفه مئات الآلاف وبالتالي هو يبيع الفنجان الورقي الجميل الذي يتسع لعدة رشفات بمبلغ ٣٠٠ ليرة سورية.

سليمان حسين

تصفح المزيد..
آخر الأخبار