الأرض متوفرة… تنفيذ خزان للمرج الشرقي في زاما ينتظر موافقة مؤسسة المياه

الوحدة:23-3-2021

 

 في ظل النقص الحاصل في كميات مياه الشرب، وتحوله إلى عبء مادي كبير على الأهالي نتيجة اضطرارهم لشراء احتياجاتهم منها من خلال الصهاريج وبأسعار أرهقت ميزانياتهم، طالب أهالي مرج زاما التابع لبلدية زاما بريف جبلة بإنشاء خزان لمياه في منطقتهم، علماً بأن الموقع المطلوب لإقامة هذا الخزان متوفر.

 وقال الأهالي في الشكوى التي وصلت إلى جريدة (الوحدة) إن الشبكة الحالية في المرج والتي تتبع لبلدية عين الشرقية غير كافية مطالبين أيضاً  بزيادة عدد ساعات ضخ المياه للمرج الشرقي وذلك بغية تأمين احتياجات سكانه من المياه.

 وفي اتصال مع عدي العلي رئيس بلدية زاما قال إن الشبكة في المنطقة المذكورة طويلة، وتتعرض للتعديات التي تؤثر سلباً على ضغط  المياه، وتجعله في مستويات أقل من المطلوب لوصول المياه إلى الكثير من بيوت المواطنين، معتبراً فكرة إقامة خزان تتجمع فيه المياه ثم يعاد ضخها إلى المنازل وسيلة عملية للتغلب على المشكلة، علماً بأن الأرض المطلوبة لإقامة مثل هذا الخزان متوفرة من خلال تبرع أحد المواطنين، لافتاً إلى مراسلة البلدية لمؤسسة المياه في محافظة اللاذقية من أجل تنفيذ هذا الحل دون أن يأتي الرد على  ذلك على الرغم من أهمية الأمر على صعيد حل النقص الذي تعاني منه المنطقة على صعيد مياه الشرب التي لاتصل إلا مرة كل 5 أيام ولمدة لا تزيد عن ساعة ونصف إذا أخذنا بالاعتبار ارتباط ضخ المياه بوجود التيار الكهربائي الذي لا تكفي مدته لتخزين المياه التي تلبي احتياجات المواطنين خلال أيام عدم تزويدهم بالمياه من خلال الشبكة العامة التابعة لمؤسسة المياه وهي الفترة التي يعتمد عليها الأهالي على الينابيع وخزانات التجمع التي يتم فيها تجميع مياه الشتاء للاستفادة منها في فترة الصيف بعد الإشارة هنا إلى أن النبع الأساسي الموجود في القرية والمعروف بنبع البقبوقة  يعد من الصادر الأهم التي يعتمد عليها في الحصول على المياه في زاما وهو النبع الذي يلبي جزء هام من احتياجات السكان في فترة الشتاء حيث تصل غزارته إلى حوالي 6 إنش لكن قلة هطول الأمطار خلال هذا الموسم أثر على غزارته خلال هذا العام وجعلها في مستويات أقل من المعتاد لمثل هذه الفترة وهو ما يدعو للتساؤل عن الحال الذي سيصل إليه السكان في فترة الصيف  إن لم يتخذ الإجراء المناسب لتوفير المصادر المائية المطلوبة التي تغنيهم عن شراء المياه من خلال  الصهاريج التي يصل سعر الواحد منها إلى 10 آلاف ليرة سورية وأكثر وهو المبلغ الذي يرهق كاهل السكان ولاسيما في ظل الظروف الراهنة وأكد العلي بأن المشكلة موضوع الشكوى تبدو أكثر وضوحاً في الخط الفوقاني من مرج زاما وأما الحل الأهم الذي تنتظره زاما لموضوع نقص مياه الشرب الآتية إليها من نبع السن فهو من خلال مشروع إرواء تجمع زاما الذي سيروي زاما و بيت الفي ومزرعة بشماني والعجلانية والذي تنفذه الشركة العامة للطرق والجسور فرع اللاذقية لصالح المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في محافظة اللاذقية والمكون من شبكة يزيد طولها  عن 6 كيلو متر وخزان ذلك المشروع الذي تم انجاز خزانه والقسم الأكبر من شبكته ويتم العمل على استكمال ما تبقى منه بغية وضعه بالخدمة خلال أقرب وقت ممكن وذلك بغية تأمين مياه الشرب لزاما والقرى التي تتبع لها وهو الأمر الذي نتمنى إنجازه قبل قدوم فترة الصيف التي يزداد فيها الطلب على المياه في وقت تقل فيها الكميات المتاحة منه وهذا الأمر مرتبط بمؤسسة المياه وبالشركة العامة للطرق والجسور المنفذة للمشروع الأهم لمياه الشرب في البلدية  المذكورة.

 نعمان أصلان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار