محاضر مأهولة من حوالى عامين في السكن الشبابي دون كهرباء

الوحدة 22-3-2021

 

لا نعلم لماذا ونحن نستمع لطرح مشكلة العديد من المواطنين في السكن الشبابي حول عدم تغذية شققهم السكنية بالكهرباء استذكرت مقولة (أسمع ضجيجاً ولا أر حجيجاً إلا أنا وناقتي ورجل من بصرى).

لعله الشبه بين تردي  واقع الحال بين تلك الأيام وهذه التي يعيشها اليوم أصحاب هذه الشقق حيث وصلت الكهرباء إلى أبعد مزرعة وقرية في ريفنا وجبالنا بينما في قلب المدينةهناك من يئن ويشكو من وطأة حرمانه من هذه النعمة رغم ضجيج الإجراءات الروتينية وكثرة الاجتماعات والحلول الجاهزة على الورق التي تدعينا لنقول إن الواقع أفضل من جيد، بينما على أرض الواقع هناك موت وفوقه عصّة قبر.

وعودة على بدء، فإنه وكما أخبرنا بعض الأهالي فان أكثر من حوالى 150 شقة من السكن الشبابي لم تصلها الكهرباء إلى الآن رغم أنها مسكونة منذ حوالى سنتين، ويؤكد الأهالي أنهم ضاعوا ما بين مراجعة مؤسسة الكهرباء ومؤسسة الإسكان في اللاذقية وكل مؤسسة منهما ترمي الكرة بمرمى المؤسسة الثانية وتحملها المسؤولية دون أن يرأفوا بوضع هؤلاء المواطنين الذين سجلوا على العدادات الكهربائية من تاريخ استلامهم لشققهم  ومن هذه المحاضر نذكر البنايات ذوات الأرقام:  محضر 55 و 65 و57  و 60 مؤكدين أنه يوجد أكثر من ثمانية محاضر على هذا الحال  حيث اضطر هؤلاء المواطنون بعد طول مناشدات للمسؤولين في الإسكان والكهرباء إلى استجرار الكهرباء إلى شققهم بطرقهم الخاصة خاصة وأن خزان الكهرباء لا يبعد عنهم عشرة أمتار لتأتي الضابطة الكهربائية وتقطع الأكبال  بحجة الاستجرار غير الشرعي، وهم على هذا الحال من حوالى سنتين ولسان حالهم يقول: أين أنتم يا مسؤولي محافظة اللاذقية، ولماذا والجميع يعلم أزمة السكن وغلاء الإيجارات لم تبادروا لحل هذه المشكلة رغم أنه تم عرضها عليكم مراراً وتكراراً واستغاثوا بكم لحل هذه المشكلة دون أي رد منكم يقنع حاجة الناس إلى سكن يتوفر فيه أدنى شروط المعيشة، من عامين الى الآن وهم يتساءلون أين الحلول ولماذا يتم  دفع المواطن ليحصل حقه بطرق غير قانونية  ومن ثم تتم محاسبته عليها؟

وحتى لا نستمع لطرف دون آخر تواصلنا مع الأستاذ كناز سعيد مدير مؤسسة الإسكان باللاذقية ووضعناه في صورة الشكوى المقدمة من الأهالي والذي بدوره أبدى تجاوباً مميزاً مع جريدة الوحدة وأجابنا مشكوراً بالآتي:

أكيد الناس محقة بطلبها والكهرباء من أهم متطلبات السكن ونحن نسعى بكل جهودنا وطاقاتنا لحل هذه المشكلة وإزالة الضيم عن أصحاب هذه الشقق، وأضاف: تكمن المشكلة الحقيقية في محطة الدعتور  الكهربائية وعدم قدرتها على تغذية مشروع السكن الشبابي كونها وصلت إلى أقصى استطاعتها في التغذية، ونؤكد لكم أن عملنا وشغلنا الشاغل هذه الأيام التنسيق مع مؤسسة الكهرباء لإيجاد حل إسعافي ينصف الأهالي في هذه المحاضر، ومراكز التحويل لدينا جاهزة ولكنها غير مغذية بالكهرباء ونحن كمؤسسة لا نستطيع تمديد الكابلات دون الرجوع إلى مؤسسة الكهرباء والتي بدورها تعاونت معنا في الآونة الأخيرة إلى أقصى مرحلة حيث أكد لنا السيد مدير الكهرباء أن محطة الدعتور وصلت الى أقصى استطاعتها وهي بحاجة ماسة إلى توسيع يلبي حاجة توسع المنطقة العمراني ولكنه لن يألو جهداً لإيجاد طريقة وحلّ إسعافي يخفف من حدة المشكلة، وأضاف: لقد وجهنا الكثير من المراسلات بهذا الشأن إلى المحافظة التي أبدت كل التعاون معنا وإلى الإدارة العامة ومنها إلى الوزارة كما ونقلنا شكاوي الناس خلال زيارة السيد المدير العام والسيد الوزير، وطالبنا بكتب ومذكرات رسمية لتوسيع محطة الدعتور الكهربائية،  وأضاف الأستاذ كناز إنه تمّ حالياّ البدء بتغذية ثلاث مراكز تحويل أي تمّ حل مشكلة ثلاثة محاضر وتغذيتها بالكهرباء وبإذن الله سيتم حل مشكلة محضرين آخرين خلال الأسبوع القادم  وخلال شهرين سنحل المشكلة تباعاً كما وعدنا السيد مدير الكهرباء مشكوراً، وأكد قائلاً:  ما حدث ليس تقصيراً منا في الإسكان أو الكهرباء ولكن هذه إمكانياتنا  في ظل هذه الظروف القاهرة التي تمر بها البلاد ولا يخفى على أحد أن توسيع محطة بحاجة لأرقام كبيرة من المبالغ المالية في الوقت الحالي ناهيك عن الحصار الاقتصادي الذي يقف عائقاً في تأمين المواد المطلوبة لتوسيعها، وختم كلامه مؤكداً للسادة المواطنين في هذه المحاضر بأن المشكلة بإذن الله تحل تباعاً من قبل مؤسسة الكهرباء بالمرحلة الثانية من مشروع السكن الشبابي آملين أن ننتهي منها خلال الشهرين القادمين.

سناء ديب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار