عشـــــقٌ

العدد: 9308

10-3-2019

تلاقيا بلا موعدٍ، همّتْ لهُ وهامَ به، لفينةٍ لم تطلْ.
وكانَ لفراقهما مزيد من التساؤل، ودونما أجوبةٍ تبرّدُ قلبَ سائلٍ،
غابتْ سنينٌ بلحظاتها المتسارعةِ، وضاقَ صبرُ السائلينْ، وصارَ للجةِ الأسئلةِ طقوس!، لم هذا الانفصالُ..؟ وما سببُ فراقهما الذي لم يكنْ مأمولاً؟
ولا تبريرَ لحصولهِ، إلا بعضُ ثرثرةٍ هناكَ وهمسٌ هنا.
تمسُّ شرفَ الأنثى قاصرة الضَّلع، وبعضٌ من قصصٍ ملفقةٍ وربما مستقاةٌ من وحي الظُّنون، هما يسمعانِ بكلِّ الحكايا والأخبارِ التي ينسجها الحاسدونَ المغرضون، يتأثران بها لحينٍ ما، ومن ثمَّ يتمتمانِ همساً بنوعٍ منَ العتبِ والغضب.
نعمْ هما لم يبقيا لزمنٍ عاشقين، لكنّ الحبَّ لا تحدّدهُ الأزمنة ولا تقرّرهُ الأمكنة،وحدهُ التفاهمُ والاحتواء والوفاء يطيلون بعمره، شاءَ حدَثٌ ما بقطعِ أوصاله، وربما أمرٌ قاهرٌ خارجَ استطاعتهما، أو من الممكنِ أنَّ شيئاً ما كانَ بالمرصاد، ليسَ هذا الذي يجبُ علينا آخذهُ بالحسبان، بل علينا أن ننظرَ لذاكَ الحبِّ بشفقةٍ وتحنانٍ تحتَ وطأةِ الدعايةِ المغرضةِ، وتحتَ ثقلِ عاداتٍ مهترئة، ونهجٍ يضني القلوب.

إيميل حسن حمود

تصفح المزيد..
آخر الأخبار