الوحدة 19-3-2021
تشبيك بين الثقافة والتعليم مع الآثار والمتاحف ميز النشاط الذي أقامه المركز الثقافي العربي بطرطوس بمشاركة من طلاب مدرسة الأندلس الخاصة وكان بمثابة رحلة تراثية استكشافية لمتحف طرطوس التاريخي…
نشاط ثقافي استهدفته إدارة المدرسة للإضاءة أكثر على الأوابد الأثرية، وإحدى أهم المعالم الأثرية والتاريخية الراسخة في سورية إن لم تكن في العالم أجمع…
الأستاذة صبا عمران مديرة دائرة الآثار والمتاحف في طرطوس رافقت الطلاب خلال رحلتهم الاستكشافية للمتحفن استعرضت خلالها تاريخ المعلم الأثري هذا قائلة: المتحف الأثري كان كاتدرائية كرسها القديس بطرس باسم السيدة العذراء وأقام فيها ذبيحته الإلهية والقداس الاحتفالي الأول، وأولى صلواته وهو في طريقه من القدس إلى أنطاكية، ولكونها موقع تقدير كبير فقد أطلق عليها اسم (كنيسة الحجاج وسيدة طرطوس) وقد وصفها المؤرخون الكنيسة بأنها أفضل مبنى ديني محفوظ من الفترة الصليبية، حيث كانت تبدو على شكل قلعة تحيط بهيكلها أبراج عدة نجا منها اثنان على مر الزمان..
وبحسب عمران فقد بنيت الكنيسة على أنقاض أول كنيسة مريمية في العالم كرست للسيدة العذراء…
وفي عام 387 دمر الزلزال مدينة (أنترادوس) طرطوس حالياً، ولم يتبق من الكنيسة سوى المذبح والذي اعتبر بقاؤه حدثاً عجائبياً ما جعل منها مقصداً للحجاج من أجل التبارك والزيارة والشفاء…
تتابع السيدة عمران: يضم المتحف الآن معرضاً زاخراً بالتحف واللقى والمقتنيات الأثرية والتاريخية يعود تاريخها إلى القرنين ال 14 وال 12 قبل الميلاد كالتوابيت الحجرية الرخامية والنقود البرونزية والدمى والجرار الإغريقية والرومانية وصولاً إلى معروضات الفنون الشعبية الساحلية والمحلية الحديثة والتي وجدت في أهم المواقع الأثرية الممتدة على طول الشريط الساحلي من الأزمنة القديمة والعهود الإسلامية والحضارات الإغريقية والرومانية، كما تحيط بالمتحف حديقة خضراء تمثل متحفاً تاريخياً في الهواء الطلق…
متحف طرطوس كغيره من المتاحف الكبرى في سورية أغلقت أبوابها وقت اشتعال الحرب حفاظاً على مقتنياتها، ونقلت إلى أماكن آمنة ومنها متحف طرطوس الذي أعيد افتتاحه لاستقبال الزوار والسياح عام 2018 خلال مهرجان الثقافة في طرطوس…
ختام الرحلة الاستكشافية هذه جولة أقامها الطلاب إلى معرض الكتاب الذي تقيمه مديرية الثقافة في المركز الثقافي، واطلعوا على آخر وأهم إصدارات الكتاب في مكتبة الأطفال..
نعمى كلتوم