الفحوم الهيدروجينية في الرسوبيات الشاطئية لمدينة بانياس

الوحدة: 14-3-2021

 

 

 

نوقشت في جامعة تشرين / المعهد العالي للبحوث البحرية / رسالة ماجستير لطالبة الدراسات العليا : ولاء عادل إبراهيم بعنوان : دراسة توزع الفحوم الهيدروجينية في الرسوبيات الشاطئية لمدينة بانياس, و ذلك بإشراف الدكتور حازم كراوي و الدكتور سامر غدير, وبعد انتهاء المناقشة تداولت لجنة الحكم المؤلفة من السادة: د.أحمد قره علي و د. حازم كراوي و د. طارق عراج, و بموجب المداولة منحت الطالبة : ولاء إبراهيم درجة الماجستير بتقدير امتياز, و علامة قدرها/ 93%/, في مادتنا الآتية نسلط الضوء على أهم ما جاء في البحث من استنتاجات و توصيات و قضايا أغنت موضوع الرسالة .

 جاء في البحث : تشكل البيئة البحرية جزءاً من النظام البيئي العالمي, و يعتبر التلوث البحري من أهم المشكلات التي تواجه البشرية في الوقت الحاضر, و تعد الفحوم الهيدروجينية من الملوثات الرئيسة في البيئة البحرية حيث تحدث خللاً في النظام البيئي البحري من خلال انتشارها الواسع و سلوكها المعقد في البيئة البحرية.

فالفحوم الهيدروجينية الأليفاتية عبارة عن سلاسل لا قطبية ذات نشاط كيميائي ضعيف تشكل حوالي /50%/ من النفط الخام, و ذلك اعتماداً على مصدر النفط بينما تعتبر الفحوم الهيدوجينية متعددة الحلقات من الملوثات العضوية المقاومة في البيئة.

تنتج الفحوم الهيدوجينية من مصادر حيوية حيث تساهم الكائنات الحية كالعوالق النباتية في إنتاج الهيدوكربونات الأليفاتية, أو تنتج عبر تحلل الكائنات الحية بعد موتها . تخضع الفحوم الهيدروجينية عند وصولها إلى البيئة البحرية لمجموعة من العمليات الفيزيائية و الكيميائية التي تؤثر على تواجدها و تركيبها الكيميائي كالتبخير و الترسب و الأكسدة الضوئية إضافة للتحلل البكتيري.

تؤدي مجموع هذه العمليات إلى تغيير نسب و تركيز الفحوم الهيدروجينية في المياه الطبيعية, و ذلك تبعاً للشروط المناخية السائدة .

تم في هذا البحث دراسة توزع الفحوم الهيدروجينية الأليفاتية والعطرية في عينات رسوبية جمعت فصلياً من خمسة مواقع مختلفة من شاطئ مدينة بانياس, كم تم تحديد بعض العوامل الهيدروجينية (حرارة, ملوحة, قيم  PH). بالإضافة إلى تحديد تراكيز الفحوم الهيدروجينية الأليفاتية و العطرية حيث سجلت أعلاها في مصب نهر السن خلال فصل الشتاء, وأدناها في مصب مشفى بانياس في فصل الربيع. كما حددت نسب توزعها ومصادرها في الرسوبيات المدروسة اعتماداً على قرائن عالمية, بالإضافة لمؤشر التحلل الحيوي , حيث لوحظ أن النشاط البشري و المصادر البترولية المختلفة هي الأساس في مصادر الفحوم الهيدروجينية الأليفاتية في المواقع المدروسة .أيضاً تم تحديد /16/ مركباً من مركبات  PAHS حيث تراوحت التراكيز الكلية في الرسوبيات, سجلت أعلاها في محطة مصفاة بانياس خلال فصل الصيف, و أدناها في مصب نهر حريصون في الشتاء. أيضاً أظهرت العينات الرسوبية وجود أربعة نماذج رسوبية: رمال- رمال حصوية بنسبة ضئيلة- رمال حصوية والحصى. كما بينت قيم معاملات الحجم الحبيبي : أن الرسوبيات المدروسة ذات حجم حبيبي متوسط, و فرزها يتراوح بين السيء و المعتدل ذات ميل سلبي وسلبي جداً, وأخيراً مسطحة إلى متوسطة التفرطح و مفرطحة تؤكد هذه المعطيات: أن الترسيب حدث تحت ظروف طاقية معتدلة إلى عالية تتأثر بكل من طبيعة منطقة الترسيب وحركة التيارات البحرية و الأمواج في المنطقة. من توصيات البحث: العمل على تطبيق القوانين المتعلقة بالحد من وصول الملوثات عموماً و الهيدروكربونات الأليفاتية و العطرية خصوصاً إلى البيئة البحرية في محاولة للحفاظ على الكائنات الحية البحرية و البيئة البحرية, أيضاً: وضع قاعدة بيانات طويلة الأمد تشمل خطط مراقبة – شبكات رصد- أبحاث دورية, و ضرورة تطبيق التقانات الحيوية مع أهمية الاعتماد على الفرز الحبيبي للرسوبيات .

رفيدة يونس أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار