كواليس الأغاني.. سورية يا حبيبتي

الوحدة 11-3-2021

كل أغنية لها هويتها أما هي فكانت أغنية الهوية، أغنية الكرامة وقصيد النصر، بثت على أثير الإذاعة والتلفزيون السوري إبان اندلاع حرب تشرين التحرير ورددها الناس في كافة أرجاء وطن العروبة لتصبح أشبه بالسلام الوطني لكل لاهج بلسان الضاد.

الأغنية من كلمات وألحان محمد سلمان، قرر أن يسافر من بيروت إلى دمشق أثناء حرب تشرين عام 1973 وقبل سفره توجب عليه تجديد هويته الشخصية، حينها لمعت في رأسه فكرة الأغنية من خلال دلالة الهوية فكتب (سورية يا حبيبتي… أعدتي لي كرامتي… أعدتي لي حريتي… أعدتي لي هويتي) وبينما كان في أحد المطاعم دار على مائدة بجواره حديث بين شخصين ينتمي لباسهما إلى إحدى دول الخليج العربي، قال أحدهما للآخر: (الآن بدأ الإنسان منا يفتخر بأنه عربي) دوّن سلمان على دفتره (الآن إني عربي… يحق لي اسم أبي ومن أبي؟ رصاص بندقية يصنع الحرية للأمة الأبية).

في دمشق سألته ابنته سمر أثناء محاولته كتابة المقطع الأخير من الأغنية (باب بالنسبة لفلسطين شو؟) بعد هذا السؤال أجاب سلمان على مدونته خاتماً الأغنية (لم ينته المشوار يا عروبة حتى تعود أرضنا السليبة ففي الخيام طفلة المصيبة تنادي يا سوريتي الحبيبة… أعيدي لي كرامتي، أعيدي لي حريتي، أعيدي لي هويتي)، فور انتهائه من الكتابة توجه محمد سلمان الى استوديو الإذاعة والتلفزيون في دمشق وسجّل الأغنية بصوته وبصوت نجاح سلام ومحمد جمال ليقوم بعدها التلفزيون العربي السوري بتصويرها مع مشاهد من أرض معركة التحرير.

هذا ما أدلى به سلمان عن كواليس أغنية الهوية في لقاء تلفزيوني قديم مع الإعلامية نجوى إبراهيم.

أغنية الهوية بقيت وتبقى رمزاً للثورة الحقيقية والثوار الحقيقيين اللذين أقسموا يوماً فما حنثوا وعاهدوا فبروا العهد ووعدوا فصدقوا لتبقى سوريتنا الحبيبة وجهة بوصلة الكرامة والحرية والهوية.

شروق ديب ضاهر

تصفح المزيد..
آخر الأخبار