عودة أهالي بعض قرى الريف الشمالي لمنازلهم

الوحدة 11-3-2021

بعد أن تم تحرير مناطقهم من الإرهاب لابد أن يعود المهجرون إلى منازلهم وأراضيهم لاسيما أن الحكومة السورية تقدم لهم التسهيلات اللازمة لعودتهم وتعمل على توفير بيئة مناسبة للعودة حيث أن البنى التحتية في هذه المناطق تعرضت للتخريب والدمار الكامل وهذا يقتضي الكثير من الدراسات لإعادة التأهيل في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

كثير ممن تواجد من الأهالي في نقطة العودة إلى بلديات وقرى السرايا والريانة وبيت عيوش ومزرعة الشيخ ويلي وزنزف كانوا موجودين اعتراهم كثير من المشاعر السعيدة الممزوجة دمعا فرحين بالعودة لمنازلهم وأراضيهم يعتصرهم الألم الدفين لما حاق بها من خراب ودمار نتيجة ما قامت به المجموعات المسلحة من دمار وخراب، بيوت مدمرة، بلا جدران، لا كهرباء ،لا ماء، لا خدمات لا حياة..

جريدة الوحدة كانت حاضرة بين الأهالي واستوقفت بعضاً منهم لتلقي الضوء على تلك العودة…

رئيس بلدة قسطل المعاف خالد الجقل وجه في بداية كلامه باسمه وباسم المواطنين العائدين لديارهم تحية حب ووفاء وتقدير وولاء للسيد الرئيس بشار الأسد وشكر مساعي محافظ اللاذقية خضر السالم ورئيس فرع الأمن العسكري العميد طاهر سليمان ورؤساء اللجان الأمنية لدورهم الكبير ومساهمتهم بعودة الأهالي إلى قراهم ومنازلهم وتطرق خلال حديثه إلى ما عاناه الأهالي خلال السنوات الماضية من إجرام العصابات الإرهابية المسلحة وتهجيرهم سكان القرى ومزارع البلدة وكما نوه بما قدمه رجال الجيش العربي السوري ودوره الأساسي في عودة الأمن والأمان لتلك الديار وكما تخلل حديثه عرضا لمطالب العائدين تمثلت بتأهيل البنية التحتية من كهرباء وطرقات ومياه واستصلاح أراضي وإعادة إعمار للمنازل المتضررة جزئياً إضافة لتوزيع إعانات مجانية ومستلزمات وأدوات وآلات زراعية..

ودعا السيد خالد من هم في الخارج للعودة إلى حضن الوطن لأنه ليس هناك مكان أحنّ من حضن الوطن ويستشهد بمقولة خبز الوطن خير من كعك الغربة.

مختار قسطل المعاف والمزرعة وتوابعها وليد توفيق شريف  يذكر أن هناك حوالي ٢٢٧ عائلة ستكون ممن سيعودون إلى منازلهم ويأمل أن يعود جميع من اضطرته الحرب والمجموعات المسلحة بأن يهجر داره وحقله ويشير بأن تلك العودة تمت بجهود مؤسسات الدولة وبهمة الجيش العربي السوري لافتاً إلى أنها خطوة تشجيعية حتى يعود الأهالي ويكونوا قادرين على بداية جديدة من أول وجديد.

السيدة خالدية يوزباشي من الريانة تطل ابتسامة واسعة من بين دموعها وتقول: نحن (مبسوطون جداً) وأخيراً عدنا وبفضل الله وبفضل الجيش العربي السوري وتضيف لابد أن يرجع الحق لأصحابه هذه منازلنا أراضينا تم تهجيرنا منها قسراً وتضرعت لله بدعاء الله يحمي السيد الرئيس ويحمي الجيش.

يسرا ماميش: انتظرنا كثيراً هذه اللحظة أعوام كانت دهوراً ليس أروع  من العودة لحضن الديار والتمام الشمل مع أهالي الضيعة وتستعيد بذاكرتها لحظة خروجها من منزلها (طلعنا من بيوتنا بطريقة بس يا الله ننفد بريشنا) غير أن روحي بقيت في بيتي ومنزلي وتتابع تعبت النفوس كثيرا من مرارة التهجير والإقصاء القسري ورجت الله أن يرجع الأمن والأمان ليعم سورية كلها.

ناظر الفوز: بكل بساطة (نحنا كتير مبسوطين الله يبعت الخير) للوطن والسيد الرئيس ويطالب الجهات المعنية بتأمين الكهرباء والماء والطرقات وإعادة الإعمار.

باكير الجقل وسمير زويكلي وغيرهما كثيرون، لسان حالهم يردد (كتير مبسوطين، فرحة اللقاء لا توصف) وأضافوا بأنهم بالفعل وبالجسد غادروا ديارهم لكن قلوبهم ظلت معلقة فيها…

هم عادوا إلى منازلهم بقي أن يعود تأهيلها ليكملوا مسيرة حياتهم تختزن ذاكرتهم فراق دام سنين ولكن كلهم أمل بأن الغد أفضل…

نجود سقور

تصفح المزيد..
آخر الأخبار