العدد:9307
7-3-2019
أقل ما يمكن أن يوصف قرار الإدارة الجبلاوية بتكليف الكابتن أيهم الشمالي مدرباً لفريق الرجال ريثما يتم تعيين مدرب جديد للفريق هو قرار شجاع وخطوة جريئة وبالمكان والزمان الصحيحين بغية تصحيح ما يمكن إصلاحه بالمراحل المتبقية من عمر الدوري بعد أن تراجع ترتيب النادي كثيراً وأستقر بمركز ينذر بعودة كارثة الهبوط إلى المشهد مجدداً والتي مازال جمهور النوارس يتألم من تكرارها بالمواسم الأخيرة، سيما بعد التراجع الكبير بمستوى الفريق ليس فقط كنتائج بل فنياً وبدنياً ونفسياً.
وصفنا لذلك القرار بهذه الصفات عائد لأن توكيل المهمة لمدرب شاب ومجتهد وبهذا الوقت العصيب على النادي فهذا يعني أنك تملك الشجاعة لأخذ قرارات حاسمة ومصيرية وبالتأكيد هذا القرار لم يأت إلا بعد مشاورات ودراسة كاملة وشاملة لتاريخ هذا المدرب (أيهم الشمالي) الذي تجاوز عمره التدريبي بالنادي عشر سنوات قضاها مدرباً بقواعد النادي الصغيرة لسنوات ومن ثم تدرج مدرباً لكافة الفئات العمرية (أشبال وناشئين وشباب) ومساعداً لمدرب الرجال مع أكثر من مدرب (عبد الحميد الخطيب وعمار الشمالي ومناف رمضان) ومدرباً لمصفاة بانياس، قبل أن تمنحه الإدارة الجبلاوية الثقة كاملة مع التأكيد على شجاعته لتحمل هذا الحمل الكبير سيما وأن كل مباراة متبقية للفريق هي بطولة بحد ذاتها والبداية ستكون بمواجهة لاهبة مع الشقيق الغالي حطين (خارج الديار) وحيتانه التي تسعى لحسم بطاقة ضمانه بالبقاء بدوري المحترفين أمام جماهيره الرائعة العاشقة له .
بالتأكيد صفحة الكادر التدريبي السابق طويت بحلوها ومرها وصفحة جديدة فتحت لإنقاذ النوارس من الهبوط للدرجة الثانية وهنا لابد من التفاف الجميع حول الكادر التدريبي الجديد القديم الكباتن (أيهم الشمالي وأحمد الشلبي ومالك شكوحي) ودعمهم بكل شيء يسهل عملهم ويقويهم، والدور الأكبر هنا بالتأكيد سيلقى على جمهور النوارس الذي كان ومازال السند الأول للاعبيه وناديه وثقتنا كبيرة بأن يكونوا عوناً له لا حملاً ثقيلاً عليه والاكتفاء بالتشجيع والتحفيز بغية تحقيق ما يصبون أليه هم ولاعبيهم وادارتهم بالبقاء مع كبار الدور السوري.
ثائر أسعد