مــختارات شــــعرية وقـصصيـــة في اتحــــاد الكتـّاب العرب باللاذقيــــة

العدد: 9307

7-3-2019

 

أقام فرع اتحاد الكتّاب العرب باللاذقية نشاطاً ثقافياً أدبياً ضمّ نخبة من الأدباء الذين قدموا مقتطفات من القصائد الشعرية والقصص المعبّرة الهادفة التي لاقت إصغاءً لدى الحضور الذي كان متابعاً ومنصتاً لما يُقدَّم…
(الوحدة) حضرت هذا النشاط الأدبي الرائع والبداية مع الشاعر ممدوح لايقة عضو اتحاد الكتّاب العرب لديه خمسة دواوين مطبوعة نذكر منها: مرايا الانكسار، أقوم من رمادي، جراح الناي شارك في كثير من الأمسيات والمهرجانات، نال عدة جوائز محلية، لديه أكثر من ديوان غير مطبوع، وقد تمثلت مشاركته في هذه الظهرية بقصيدة عنوانها: (ظهورات الغائبة) وهي وجدانية غزلية كما ألقى مقاطع متعددة اخترنا منها ما يلي:
ساقت إلي الريح يوماً طائراً
غنّى على زندي… وغابْ
فبقيت وحدي في الخراب
والطائر المسكين مات مسافراً.

المشاركة الثانية للدكتور فواز الأزكي الذي قدّم قصة حملت عنوان: (منسيات من قرية قسمين) وتحدث د. الأزكي ضمن هذا السياق قائلاً: هناك حكايا في كل بقعة من العالم غير متداولة لكنها تستحق الذكر لعرض آلام غير مرئية وآمال مرئية، القصة هي مجموعة قصص قصيرة بعنوان: حكايا منسية من قرية قسمين تركز على الجانب الثقافي الذي أنتجه أبناء قسمين، هذا الجانب بعيد عن الحياة الاقتصادية أو عن الأرض وحراثتها ويركز على المناحي الثقافية التي لا تخلو من الإبداع أحياناً (الإبداع الفطري) وقد قدّم د. الأزكي قصتين الأولى بعنوان: (الشيخ حمود) والثانية عنوانها: (النواس) وهما قصتان من بين عشرات القصص الثقافية في قسمين.. قسمين التي وُلدت فيها أول مكتبة شعبية في سورية في ستينات العصر الماضي وقد قام بإعداد المكتبة والكتب شباب وصبايا القرية وفيها أيضاً ولِدَ فريق لكرة الطائرة بعناصره الذكورية والأنثوية منذ خمسين عاماً وجميع منتجي قسمين كانوا يقدمون منتجاتهم مجاناً إلى أهل القرية فيحبكون السلال ويصنعون المحراث القديم ويعزفون على الربابة، جميعهم كانوا يقدمون إبداعاتهم مجاناً وهذه القرية من أولى القرى في سورية التي غرست الأشجار المثمرة وفيها من هذه الأشجار بعمر المائتي عام وما تزال تنتج حتى الآن.
(الشيخ حمود) قصة اجتماعية تعكس الإرث الأخلاقي المجتمعي في القرية فهي تدور حول الزوجين الأخوين (الشيخ حمود وحقيبة) ومن الجدير ذكره أن د. الأزكي هو أستاذ ومهندس في جامعة تشرين اختصاص جيولوجيا – حاز على جائزة (سابا) الدولية في الجيوفيزياء وعلى ميدالية أكاديمية العلوم الرومانية، قام بتأسيس أول متحف جيولوجي في سورية عام 2002 وبتأسيس أول مرصد فلكي في اللاذقية، لديه (29) كتاباً في الجيولوجيا، شارك في سبعين مؤتمر دولي في الجيولوجيا- أعدّ وشارك في إنتاج /96/ حلقة تلفزيونية تم بثها في التربوية السورية، عضو في أكثر من /12/ جمعية دولية في الجيولوجيا ومؤخراً نال عضوية اتحاد الكتّاب العرب في سورية..
وختام الأمسية مع الشاعر جابر خليل وهو عضو في المجلس الاستشاري الأعلى للصحافة والآداب في العالم العربي لمدة عامين، لديه ثلاث مجموعات شعرية الأولى بعنوان: (ضفائر من خيوط الشمس) والثانية: (طيف) والثالثة قيد الطبع، نشر في دوريات عديدة محلية (الوحدة، الثورة، الأسبوع الأدبي في دمشق) ودوريات خارج القطر (الأطلال، العربي،
مشوار) وقد ألقى قصيدة في هذه الظهرية عن المكان وهو قرية في ريف اللاذقية تدعى (قرجالة) قدّم فيها وصفاً عن هذه القرية إضافة إلى قصيدة غزلية عنوانها: (طيف) ونقتطف منها ما يلي:

أٌجنّ فيكِ فلا قيسٌ سيدركني وقد يتوه جميل في مداراتي
قد جُنّ قيسٌ ولكنْ عاقلٌ أبداً إن لم أعره قليلاً من حماقاتي
كما ألقى قصيدة وطنية حملت عنوان: (توقف أيها الجاني) ونقتطف منها المقطع الآتي:
أنا أوصيك أن ترحل وقل للعاهر الوالي
بأن الشام باقية ويسقط شرعك الأسود
فلا شرعٌ
ولا دينٌ
ولا ربٌّ بغير الشام
لا يُعبدْ.

ندى كمال سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار