العدد: 9307
7-3-2019
يريدون إغراق بلدنا بالإرهاب، يودون إغلاق موانئنا ومنع الطيور من الهجرة إلى سهولنا وأشجارنا ومساحاتنا الخضراء لأننا أرض المقاومة والممانعة، التصقت بنا أشكال من التهم الباطلة، وألوان من العناوين البائسة، ما ذنبنا إذا البعض منهم لم يتعلم دروس الحب في هذا الكون، كلنا يتساءل: لماذا يرغبون إغماض عيوننا وهي تغادر مضاجعها لتلتقي مع بعضها البعض، فالحياة مستمرة بكل أوقاتها؟ هل نسيتم أننا رمز الحضارة؟ هل غاب عن بال الجميع أننا صدّرنا الأبجدية إلى كل العالم؟ من عندنا هدير موج البحر ومن عندنا أسراب الطيور، ومن عندنا قصائد الشعراء.. ذات يوم على حافة أحد أنهار القرية، اتكأت صبية على كتف حبيبها الجندي وغنت له، بعدها غادر حبيبها وتركت الصبية كرسيها ورحلت بعد أن حملت صورة حبيبها… ذات يوم سيعود الجندي الحبيب وعلى رأسه إكليل من الغار ويزول الغياب، وسنغني ونستمتع بالأهازيج ونرقص، ليشهد العالم على بطولات جيشنا الباسل وصانع الأمجاد وزارع الأحلام لبناء دوله تتميز بشعبها وقائدها البشار وجيشها الذي سطر الملاحم وأساطير العنفوان وعشق الوطن الذي نحلم به وينتظره العالم.. كل العالم.
أحمد هندي