الوحدة: 16-2-2021
نوقشت في جامعة تشرين (كلية التربية الرياضية) رسالة ماجستير لطالب الدراسات العليا محمد إبراهيم برهوم بعنوان: دراسة مقارنة لمناهج التربية البدنية المدرسية في دول مختارة وذلك بإشراف أ. م .د : ألفت وطفي و أ. د وائل معوض وبعد انتهاء المناقشة تداولت لجنة الحكم المؤلفة السادة د. بلال محمود ود. أنجيلا ماضي ود. ألفت وطفي وبموجب المداولة منح الطالب محمد برهوم درجة الماجستير بتقدير امتياز وعلامة قدرها 94%.
في مادتنا الآتية نسلط الضوء على أهم ما جاء في البحث من استنتاجات وتوصيات وقضايا أغنت موضوع الرسالة.
جاء في البحث: يعد النشاط البدني المنتظم ضرورة لحياة الإنسان, وله دور مهم في تقوية النسيج العضلي والعظمي, وتقليل نسبة الدهون في الجسم, كما يقلل من القلق والاضطراب, وله تأثير إيجابي على الصحة النفسية للأفراد، ولممارسة النشاط الرياضي أهمية بالغة بالنسبة للأطفال والتلاميذ في جميع المراحل الدراسية, كونها تتيح لهم التواصل والتفاعل الاجتماعي مع أقرانهم, وتمنحهم فرصة لتطوير مواهبهم وقدراتهم الرياضية, ولها تأثير إيجابي على تعلم مختلف المواد الدراسية الأخرى, كونها تزيد من القدرة على الفهم والتركيز, وتساعد في تنمية التفكير الإبداعي لديهم. وتتضح أهمية درس التربية البدنية باعتباره الدرس الوحيد الذي يهتم ويركز على القدرات البدنية والوظيفية للتلاميذ من خلال ما يحتويه من تمرينات ومهارات وألعاب تسهم في تحقيق النمو المتكامل لهم من كافة النواحي الروحية, الجسمية, العقلية, الوجدانية والاجتماعية .فالنشاط البدني الذي يمارس في هذه الحصة يلعب دوراً فعالاً في صحة وسلامة التلاميذ ونموهم بالشكل الأمثل, ويؤدي بالنتيجة لبناء إنسان سليم معافى ومتكامل من كافة النواحي. وهذا ما يجعله درساً ضرورياً للتلاميذ في جميع المراحل الدراسية بشكل عام. من جهة أخرى تعد الأبحاث والدراسات المقارنة للمناهج خطوة متقدمة أكثر فائدة من أنواع الدراسات الأخرى. وفي البحث المقدم تم التطرق بنظرة علمية ودقيقة إلى المنهاج الدراسي للتربية البدنية في الحلقة الثانية من مرحلة التعليم الأساسي في عدة دول وهي : سورية – العراق – الأردن – مصر وإيران بغية تسليط الضوء على نقاط القوة والإيجابيات الموجودة فيها, والاستفادة منها في تطوير المنهاج السوري مستقبلاً – وهي أول دراسة من نوعها على مستوى الوطن العربي – وبالتالي المساهمة في الارتقاء بواقع درس التربية البدنية وتطويره مما يحقق أهدافه على أكمل وجه. ومن أبرز النتائج التي توصل إليها البحث: ضعف المنهاج السوري والمصري من حيث غياب بعض العناصر الأساسية للمنهاج وعدم الشرح الجيد والمتكامل لمحتويات هذين المنهاجين. بينما يتصف المنهاج العراقي بشمولية المواضيع وتنوعها لكنه يعاني من ضخامة المحتوى وعدم تناسبه مع الزمن المخصص له. ويتصف المنهاج الأردني بالشمولية والوضوح والشرح الجيد للمهارات إلا أنه أغفل شرح بعض العناصر كالتقييم وطرق تنفيذ المحتوى وتوزيعه على الحصص الدراسية. أما المنهاج الإيراني فكان الأفضل حيث تميز بوضوح الأهداف وشموليتها لمختلف النواحي البدنية المهارية الانفعالية والمعرفية. ومن توصيات البحث فيما يخص المنهاج السوري : أولاً : توزيع الأهداف الجزئية على حصص التربية البدنية بطريقة واضحة وشرح طرق تحقيقها .
ثانياً: تخطيط المحتوي بطريقة تراعي عدد المهارات المناسب في كل رياضة والتوزيع الأمثل لها .
ثالثاً: الاهتمام بموضوع التقييم في المنهاج والتركيز على التقييم المستمر المرافق للعملية التعليمية.
رابعاً: يجب السعي بجد لزيادة عدد حصص التربية البدنية الأسبوعية قدر الإمكان .
خامساً: تصميم المنهاج الدراسي للتربية البدنية بطريقة تراعي الظروف المناخية المختلفة.
سادساً: شرح الفعاليات الممكن تنفيذها ضمن الصيغة خلال الأيام الممطرة وشرحها بالتفصيل .
سابعاً: الاستفادة من التجربة الإيرانية في القيام برحلات إلى الأرياف نظراً لفوائدها الكبيرة لدى التلاميذ.
ثامناً: التأكيد على النقاط التي يجب التركيز عليها عند شرح كل مهارة مع تبيان مستوى الأداء المنتظر وتحقيقه.
تاسعاً: تصميم كتب تعليمية كدليل للمدرسين لتدريب الفرق الرياضية المدرسية في الرياضات الأساسية.
رفيدة يونس أحمد