أشخاص يتعدون على حريات الآخرين

الوحدة 8-2-2021  

 

 التلوث السمعي (الضوضائي) سواءً بالأصوات أو الحركات والسلوكيات، داخل وخارج المنازل يقوم بها أشخاص مُتعمدة أو من غير قصد تعد خرقاً وتعدياً على حريات الآخرين وهي خليط متنافر من الأصوات ذات استمرارية غير مرغوب فيها. السيدة بلسم: أصبحنا نعيش توتراً وضجيجاً دائماً بحكم منزلنا بجانب الفرن وعلى شارع وكل من يقصد لقمة العيش يتسبب في إزعاجنا من غير قصد بسبب عدم اهتمامهم ومراعاتهم يأتون من الساعة الثالثة لحجز الأدوار رجالٌ ونساء، وتستهويهم الأحاديث والمناقشات بأصوات مرتفعة وكأنهم في منتصف النهار، ومنهم من يجلس بجانب النوافذ لاحتساء القهوة وماذا أفعل لا يمكنني ردعهم وطلبت منهم عدة مرات التزام الصمت إلا أنهم أشخاص متجددون وهكذا أعتدت على النوم باكراً ولكن أولادي لم يستطيعوا تنظيم دراستهم في النهار ضجيج وفي الليل وكأننا ارتكبنا خطأ في اختيار المنزل، قديماً كانت ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالمدن الصناعية الكبرى. أما الآن فأصبحت في كل الأماكن. العلاج بالموسيقا هذا ما قاله أحد الأطباء عيادته في السوق فوق المحلات التجارية، على مر الوقت أصوات الباعة تنادي وتروج وزحمة الناس والسيارات والأخطر إزعاجاً الدراجات النارية التي تقصد السوق وهو ضيق والأصوات تتزايد وتتعالى، وكأننا وسط عش دبابير وليس من سبيل سوى وضع الموسيقا الهادئة أثناء معالجة المرضى لجذب الانتباه وإبعاد التوتر عنهم لأن المريض يحتاج لهدوء وتركيز لتخفيف الألم وتشخيص حالته المريضة، أيضاً هناك قدرة لكل شخص على تحمل أو سماع الأصوات .أما في مثل هذه الحالات يتساوى الجميع وقد تكون التأثيرات سلبية على الصحة والحالة النفسية وانعكاس ردود الفعل . السيد أبو علي: ليس الأشخاص من يصدر الأصوات فقط ، وإنما هناك أشياء تفرضها الظروف علينا تصدر أصوات مزعجة كأصوات الأدوات الكهربائية وحاجة الناس لتشغيلها في أوقات الكهرباء ومخضات المياه والمولدات الكهربائية أيضاً هناك الكثير تصدر الأصوات العالية وتسبب ضوضاء ليلاً ولكن الحاجة غلبت الأذية وجعلتنا نعتاد، في أيام العطل أذهب إلى بيت أهلي في القرية لأعيش أجواء مغايرة بسبب تباعد المنازل وأنام بهدوء وسكينة وأتمنى لو باستطاعتي العيش دائماً في راحة واستقرار.

معينة أحمد جرعة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار