التقاعد ليس بداية النهاية..

الوحدة 2-2-2021 

 

الحياة مراحل، لا تنتهي مرحلة فيها إلا لتبدأ مرحلة جديدة، والتقاعد تلك الكلمة بإيقاعها الثقيل لا تعني نهاية الرسالة التي وجد الإنسان لغايتها، إنما تعني بداية جديدة بخبرات أكثر َوتمرّس أكبر في خضم الحياة بحركتها الدائمة وصراعها المستمر أن العمر ليس هو الرقم الوحيد في معادلة الحياة.

فالتخطيط السليم والاستغلال الأمثل للوقت والجهد هو الأهم وأن التفكير بأن التقاعد هو بداية النهاية تفكير خاطئ، لكن المجتمع قد يدعمه أحياناً، فيشعر المرء بأنه أصبح على هامش الحياة وعبئاً على أسرته وأبنائه، فيتسرب اليأس إلى نفسه ويجعله عاجزاً عن النظر إلى الموضوع من زاوية جديدة يرى فيها أن التقاعد ما هو إلا التحرر من التزامات مهنية واستعادة للوقت الذي طالما بقي حائلاً بينه وبين أعمال كثيرة لم ينجزها.

أما زكريا عثمان وهو مدرّس أيضاً يقول: منذ دخولي سن التقاعد اتخذت قرار العمل كي لا أشعر بأيّ فراغ نفسي وأي تأثير على عائلتي من الناحية الاجتماعية كان اختياري تأسيس محل لبيع الأدوات الكهربائية، شعرت أني أملك نفسي والحرية الذاتية حيث لا قيود بالدوام والوقت المؤسف فقدان بعض الأصدقاء بالعمل الذي كنت اقضي معهم نصف يومي تقريباً. وأنا سعيد بالحالتين سواء كنت موظفاً أو متقاعداً.

ليلى عيسى: التقاعد ليس نهاية المطاف وليس نهاية الحياة والكون فهناك أمور كثيرة من مهام ومسؤوليات يستطيع فعلها كالعمل التطوعي والخيري توجيه الشباب الطموح وإرشاده وأيضاً إعطاء خبرته للموظف غير الخبير وأن يشد على يد متقاعد مثله ويأخذ بيده ويخفف من وطأة الحياة وقسوتها عليه.

التقدم في العمر هو تعزيز الطاقة الفكرية ورفع مستوى التأمل هذا هو رأي السيدة منى برازي التي وجدت بتعليم احفادها والاهتمام بهم والسفر ما أغنى حياتها وجعلها أكثر رونقاً وجمالاً.

السيد محمود(61عاماً) الذي تقاعد منذ سنة: أريد العودة إلى العمل فلا أزال في كامل صحتي أصبحت أشعر بالملل لا جديد في الحياة سوى الروتين اليومي كنت أعمل في وظيفة مرموقة لسنوات علمت أولادي أفضل تعليم وكوّنوا أسراً سعيدة أما أنا الآن أسأل: ما الذي بقي لي في الحياة؟ وأشعر بأني عالة على المجتمع. كل حالات التقاعد متشابهة لكن هناك من قال: خذ التقاعد وابدأ الحياة، فلنبق شباباً بأرواحنا نعلم ونتعلم وندرك أن أهم مما مضى وما سوف يأتي.

نرجس وطفة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار