هروب المراهقات مع.. الحبيب أو إلى… الشارع (بابا سامحني! أنا هربت!)

الوحدة 21-1-2021

 

هروب الفتيات المراهقات مشكلة تقلق المجتمع مع تكرر مثل هذه الحوادث التي باتت تشكل حالة درامية كما في الأفلام والمسلسلات التلفزيونية.

ولكل فتاة هاربة من بيت أهلها قصة مختلفة… لكن تعددت الأسباب والهروب واحد تجلس الأم والدموع تنهمر من عينيها بغزارة حزناً على ابنتها التي اختفت منذ أيام بينما يتجول الأب في أركان الشقة بعصبية ضارباً كفاً بكف ويسأل بمرارة ترى أين أنت يا ابنتي؟ ثم يرن الهاتف ويأتي الصوت من الطرف الآخر ((بابا سامحني)) أنا هربت لأتزوج الشاب الذي تقدم لي وأنتم رفضتموه!

زلزال يهز الأسرة ويحول حياتك إلى جحيم لا يطاق وقتها قد تلوم نفسك على اهمالك رعاية ابنتك أو الاهتمام بها بعد أن شغلك عملك عنها وتركتها فريسة سهلة لأصدقاء السوء أو لأفكارها المراهقة.

قد يؤنبك ضميرك على خلافاتك المتكررة مع زوجتك والضحية في النهاية مراهقة اختارت أن تتخذ القرار المصيري بعيداً عن أجواء البيت واستجابت لأهوائها وشيطانها لترتمي في أحضان وهم خادع وتجرع أسرتها كأس الندامة والخزي.

هي مراهقة اعتقدت أن كل من يضحك لها يتمنى إسعادها وأن أسرتها تحد من حريتها وتمنعها من الحب لذلك سدَّت أذنيها أمام كل كلمة ينطق بها أبواها ولم تعد تسمع إغواء أهوائها حتى دفعت الثمن وهي في السادسة عشرة من عمرها طالبة من مدرسة ثانوية تنتمي إلى أسرة متواضعة لكن الفتاة بريئة وقعت في شباك شاب فأغواها بكلماته المعسولة وأقنعها بالهروب من منزل أسرتها فتركت كل شيء وسارت خلف حبيبها الذي أوهمها بأنها ستنعم بالفردوس والحياة الهانئة معه ولم تكن تعلم أنها عبرت بقدميها إلى الجحيم خصوصاً أنها ضبطت مع الشاب وسقطت في قبضة رجال المباحث لتواجه أبشع تهمة يمكن أن تواجهها

فتاة في مثل سنها وهي الدعارة..!

وهناك مثال آخر عن فتاة عمرها (18عاماً) فقد تقدم لخطبتها أحد الشباب وافقت الأسرة بعد أن اتفق الأب مع العريس على أنه لن يتم الزواج إلا بعد أن تنهي ابنته دراستها ويوفر العريس بيتاً لها لكنه فوجئ بإلحاحه على الزواج في أقرب وقت والعيش في شقة والدته ما أغضب الأب ودفعه للتمسك بشروطه فبدأ العريس بإغواء عروسه واصطحابها يومياً من مدرستها وإقناعها بالهروب من بيت ذويها والزواج دون علم أسرتها وبالفعل هربت معه.

بعد تأخرها عن المنزل بحث أهلها عنها دون جدوى وبعد فترة أتصلت الفتاة لتخبر أمها بأنها تزوجت الرجل الذي اختاره قلبها وستعيش معه بقية عمرها.

وقع الخبر على مسامع الأم كالقنبلة فانهارت بينما ذهب الأب إلى ابنته ليقنعها بالعودة لكنها رفضت وطردته من بيتها فسقط مغشياً، وتم نقله إلى المستشفى!

– قصص أخرى تختلف عن سابقاتها فتاة في عمر الـ 24 عاماً متهمة بالسرقة والنشل والدعارة بدأت مأساتها منذ 10 سنوات حيث عانت تجاهل والديها وإهمالهما فافتقدت الحنان والأمان وعرفت طريق الخروج من البيت والسهر حتى انحرفت وتحولت إلى لصة على الرغم من أنها تنتمي إلى عائلة مرفهة لكنها خضعت لأوامر رفاق السوء حتى تركت منزلها وهربت وحين أرادت العودة فوجئت بأن أبويها قد انفصلا ولم يرحبا بعودتها فاستأجرت شقة وتعددت عملياتها حتى وصلت الأحكام الصادرة بحقها 88 حكماً متنوعاً

وأخيراً سقطت في قبضة رجال المباحث.

تمتلئ سجلات أقسام الشرطة بمثل تلك الحالات المأساوية التي تكشف عن معاناه واضحة وخطورة داهمة تنتظر مجتمعنا بسبب انتشار ظاهرة هروب الفتيات المراهقات ليست حديثة بل هي ظاهرة قديمة إلا أنها تفشت واستفحلت بصوة ملموسة وتعددت صورها وأشكالها بالهروب مع الحبيب أو إلى الشارع.

لمي معروف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار