الوحدة: 4- 1- 2021
يخرج الرجل من المنزل في المساء هرباً من هموم الحياة ومشاكل الأولاد إذ باتت المقاهي صديقة الرجال وأكثر هدوءاً وراحةً نفسية من منازلهم ولكي يتجنب الزوج المشاكل الزوجية وطلبات العائلة التي لا تنتهي والهموم التي تنغص عيشهم دائماً.
السيد وضاح يقول: الزوج بحاجة للراحة أو لبعض من الوقت يعيشه على هواه بعد عناء يوم طويل وهذا شيء ضروري وإيجابي لراحة النفس والأعصاب وتجديد النشاط، بعض الرجال يشعرون بالسعادة حيث يذهبون إلى أماكن عامة يلتقون بأصدقائهم ..يشربون ويلعبون الطاولة والورق ويتبادلون الأحاديث والهموم هروباً من ملل البيت ويحملون ذلك لتصرفات وسلوك زوجاتهم وأحياناً يضطرون إلى تهويل الأمور وخلق أجواء عاصفة وتوتر لتصبح حجة يجدونها للخروج تاركين الحمل الثقيل ومشاجرات الأولاد على الأم وهمهم قضاء وقت مريح.
السيدة رولا – موظفة قالت: أغلب الرجال يلقون اللوم على الزوجة بهضم حقوقهم والتقصير بواجباته وعدم الاهتمام بنفسها متناسين مسؤولياتها وأعمالها التي لا تنتهي ولا يجدون من يفضفضون لهم الهموم، فيكون ملجأهم الوحيد المقاهي ورفاق السهرات يستمعون همم ويتناقشون بجميع الأمور دون حسيب أو رقيب وكثر الأسئلة ، لكن الحقيقة غير ذلك بالتأكيد فهو مجرد هروب من مسؤوليتهم والرغبة في التغيير، أيضاً هناك البعض من الرجال يرى في سهراته أو هروبه من البيت سمات الرجولة وقوة الشخصية والتظاهر بأنه السيد ويملك كامل الحرية وما على الزوجة سوى الجلوس بانتظار عودته، وأحبذ لو تقوم الزوجة بين الحين والآخر بالخروج والتنفس وإبقاء الزوج مع الأولاد لجعله يعيش الشعور والتعب ذاته.
هناك أسباب عدة تدفع الزوجين للهروب بعض الوقت هذا ما قاله السيد هزاع: غياب الألفة بين الزوجين سبب رئيسي للخروج من المنزل فتكون فرصة عظيمة للخروج، وبعض النساء لا يستطعن اختيار الوقت المناسب للطلبات أو مناقشة الأمور فيصبح البيت أشبه بقسم شرطة تحقيق واستفسارات ماذا فعلت ، من قابلت، لماذا تأخرت أين الطلبات دون إعطائه أي فسحة من الحرية ودون تقدير ظروفه المادية والصحية.
أخيراً : تظلّ الألفة والمودة والعشرة الحسنة الرابط المتين وعماد الحياة الزوجية ومتى توفرت تختفي جميع المشاكل والعيوب في الحياة الزوجية.
معينة أحمد جرعة