الوحدة: 28- 12- 2020
عام كامل مرّ على الرياضة السورية والنشاطات الرسمية الرياضية اقتصرت على كرة القدم والسلة فقط فيما نشاطات بقية الألعاب توقفت تماماً باستثناء بعض الاجتهادات الرياضية الفردية في الريشة الطائرة و المصارعة و السباحة و دورات قامت بها شركات على نفقتها الخاصة بفصد الإعلان لا لشيء آخر ولا حاجة هنا لذكر ما تم, ومن المقرر من كل عام أن تبدأ اتحادات الألعاب و اللجان الفنية و الأندية في إعداد و تحضير التقرير السنوي و فيها يتقدم أعضاء المؤتمرات بمداخلاتهم التي تضمنت كما هو معتاد طروحات و حلول و مطالب تتم مناقشتها و استعراض مضمونها والرد عليها في حينه من قبل المعنيين في كل اتحاد من قبل القيادة الرياضية المشرفة التي واكبت ميدانياً كل الجلسات بلا اىستثناء وتكون الصراحة والشفافية و الديمقراطية عناوين بارزة بهذه المؤتمرات لما تمّ طرحه ومناقشته وتقويمه ولما تناولته الردود المباشرة في الزمان والمكان المناسبين و في المؤتمرات أيضاً يتم اتخاذ قرارات بشكل مباشر ويتم إقرار توصيات خاصة بكل اتحاد لتؤخذ بعين الاعتبار حين تضع الاتحادات خططها للموسم الجديد ليتم استعراضها لاحقاً في اجتماع المجلس المركزي القادم إلا أن هذا العام وكما يبدو مازالت الخطط في الثلاجة لم يكشف عنها بعد والدعوة للمؤتمرات السنوية قيد البحث والمناقشة وكأن بالمرض ينهي على كل شيء تم سابقاً للأسف لا مؤتمرات ولا اجتماعات ولا نشاطات ولا جلسات لاتحادات الألعاب والجواب عن كل ذلك ننتظر ما يتم الإعلان عنه من قبل القيادة الرياضية واللجان التي تمّ تشكيلها التي تتابع مرض كورونا والقرارات التي تتخذها بين الحين والآخر مبينة فيها الإجراءات التي يجب علينا اتخاذها للوقاية من هذا المرض.
وبالعودة للرياضة كان المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام يلتقي باتحادات الألعاب تباعاً لاستعراض خطط عملها ونشاطاتها للموسم الجديد الموزعة على مدار العام المقبل بشقيها من الفعاليات المحلية والمشاركات الخارجية والعنوان الأهم في هذه اللقاءات والقراءات للخطط بأن تكون بنودها وفقراتها متناسبة مع توجهات المرحلة الجديدة من عمر العمل في الرياضة السورية وبما يلبي طبيعة المرحلة المقبلة وآفاقها انطلاقاً من إرث رياضي كبير ونتائج لافتة وميداليات براقة حققها رياضيونا فرقاً ومنتخبات وأبطال وبطلات في موسم من النشاط والبطولات والدورات في منافسات عربية وإقليمية وقارية ودولية ولذلك لم يتحقق شيء من ذلك هذا العام بسبب المرض البغيض.
كما أن المؤتمرات كانت تؤكد القيادة الرياضة المركزية والقيادات الفرعية في المحافظات بأن النشاطات الداخلية والمشاركات بالبطولات والدورات الخارجية في العام القادم ستكون مختلفة عما كانت عليها قبل ذلك من حيث الكم والنوع وسيكون متناسباً مع العنوان الذي يطغى على كل مناحي العمل في وطننا وهو (سورية المنتصرة) وسيكون للرياضة دورها الكبير في هذا الاتجاه من حيث التخطيط والإعداد والتحضير والتنفيذ والنتائج والانتصارات (الله يخلصنا من كورونا) في أقرب وقت .
ونتمنى هنا عودة لقاءات القيادة الرياضية في دمشق وبقية المحافظات مع اتحادات الألعاب واللجان الفنية للألعاب الرياضية وترميمها وإعادة هيكلية هذه اللجان بما يضمن استمرار التدريب في كافة الألعاب الرياضية وأن تكون هذه اللقاءات بناءة ومثمرة للخروج بأفضل الصيغ القابلة للتنفيذ ضمن التطلعات المستقبلية الجديدة وبما يلي ثقة الشارع الرياضي و الجهات المعنية بمتابعة رياضتنا ودعم الحكومة لها واستكمال ما تمّ إنشاؤه لأغراض رياضية بتشجيع الاستثمار وإيجاد طريقة بذلك.
علي زوباري