الشجرة رئة الحياة

الوحدة 24-12-2020

 

أقام المركز الثقافي العربي في عين الشرقية بمناسبة عيد الشجرة في الأرض المباركة سورية نشاطاً تضمن محاضرة توعوية بعنوان “الشجرة رئة الحياة “قدمتها السيدة خولة صبح . بدأتها بالقول : الأشجار رئة الأرض وهبة الطبيعة لنا وهي جزء صغير من مخلوقات الله لكنه من أهم الموجودات الطبيعية على الإطلاق وتعدّ الأشجار لوحة فنية طبيعية رائعة نظراً لجمالها الخلاب وفوائدها العديدة لحياة الكائنات على كوكب الأرض. أضافت السيدة صبح: الأشجار تحتاج لعناية دائمة من قبل البشر لكي تستمر. وبمناسبة عيد الشجرة لابدّ من الإشارة لأهميتها وطرق الحفاظ عليها: الأشجار تقوم بتنظيف الهواء بامتصاص الغازات الملوثة وأهمها ثاني أوكسيد الكربون وتطرح الأوكسجين الضروري لجميع الكائنات وبالتالي تحدث ظاهرة الاحتباس الحراري وتمتص الروائح وأكاسيد النتروجين والأمونيا وثاني أوكسيد الكبريت والأوزون الملوثة للجو، توفر الطاقة في الصيف فهي تلعب دور المكيفات في الطبيعة ، زيادة نسبة الرطوبة في الغلاف الجوي من خلال عملية النتح وتقلل من تبخر المياه من التربة من خلال الظل، تمنع الجريان السطحي للمياه أثناء الهطولات المطرية تحدّ من انتشار الأشعة البنفسجية، والأهم توفير الغذاء للإنسان والحيوان والطيور وقد تكون ملجأ لكثير من الحيوانات ، مفيدة بالعلاج حين أن هناك الكثير من الدراسات أكدت أن تعرّض المرضى لظل الأشجار في الصباح يكون لهم سرعة بالشفاء ، ترفع القيمة الاقتصادية للمنطقة عندما تكون خضراء ومكاناً رائعاً للسياح ، تخفف من التلوث الضوضائي حيث يتم زراعة طوق من الأشجار حول المشافي، واقتصادياً الاستفادة من الأخشاب في صناعة المفروشات والأثاث والأبواب إضافة لاستخدامها في الطهي والتدفئة . نوهت السيدة خولة إلى أن الشجرة كائن منتج وليس مستهلكاً ترابطنا مع فصول السنة تذكرنا أزهارها بالربيع وتساقط الأوراق بالخريف والخضرة الدائمة بفصل الصيف . ختمت السيدة خولة صبح محاضرتها ببعض النصائح للمحافظة على الأشجار: يجب أن تكون هذه المساهمة الهائلة نصب أعيننا وعلينا المحافظة عليها ومنع قطعها وعدم تقليم قممها وتقليمها من قبل مهنيين مختصين ، وعد قلعها من مكانها ومعالجتها في حال مرضها وعدم إتلافها، العمل بشكل مستمر على حمايتها من الحرائق وفي حال حدوثها يجب وضع خطط لتشجير المناطق المحروقة مباشرة . علينا جميعاً الحفاظ على هذه النعمة التي سخرها الله تعالى لنا لما لها من فوائد في الغذاء والشفاء والهواء . والفعالية الثانية لهذه المناسبة العظيمة مناسبة عيد الشجرة ظهرية شعرية شارك فيها مجموعة من الشعراء وقصائدهم التي تغنّت بحب أرض الوطن وخصوا الأشجار وأهميتها لكافة المناسبات وحاجة الإنسان لها . الشاعر وسيم صالح حيث قال: عشق الوطن وعشق الأرض يسري في عروقنا والأرض جبلت بدماء شهدائنا الأبرار وأنبتت الأشجار والأزهار وعلينا أن نحميها بكافة الوسائل . حرقوا الأرض حرقوا البشر النار عمد النظر القلوب صارت دامية بالنار عم يكوا البشر .الشاعر سهيل درويش عبّر عن حبه للشجرة والوطن قائلاً: الشجرة ليست مجرد أغصان وجذع هي الأصالة وقلب وعيون ورئة الكون وقصيدة حملت أوجاع الناس عند اندلاع الحرائق. أيضاً مشاركة للطفل الموهوب زين العابدين صالح وكان له عدة مشاركات سابقة وقصيدة عن الشهداء . الشاعر محمد إبراهيم شارك بقصيدتين بالشعر المحكي وغزلية . وتناوب على المنبر شعراء كثر منهم الشاعرة روز ملحم والشاعرة بلقيس حيرة بقصائدهم وشعرهم الوجداني والشاعرة منال العلي ولينا الخطيب وجميعهم أثنوا على التمسك بالأشجار وزرعوا بكلماتهم الرائعة الحب والتفاؤل بأنهم همها حرقوا ودمروا سنبقى شوكة في حلوق الأعداء والطفلة الرائعة زينب الحوراء صالح بقصيدة عنوانها ( مسافر لا تسألوني لوين( .

 وختم النشاط مع الباحث التراثي نبيل عجمية حيث قال: والله رح يبقى الوطن مزروع بآهاتنا بسهرات مع دمعاتنا ورافع جبينوا للسما ما بينحني بأفراحنا .. بأحلامنا .. بأشعارنا.

 معينة أحمد جرعة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار