مركز السكري باللاذقية.. وخدمات نوعية شمولية ومجانية للمرضى

الوحدة:23-1-2025
يعنى مركز السكري في اللاذقية بتقديم الخدمة الصحية لجميع مرضى السكري في المحافظة مدينةً وريفاً، وكل مريض جديد بالسكري، يجب أن يسجل فيه بياناته الخاصة، ليتم تنظيم استمارة مؤتمة له، وعلى أساسها يجري تحويله بعدئذ إلى أقرب مركز صحي مجاور لسكنه، تتوافر فيه عيادة سكري.
يستقبل المركز يومياً مابين ١٥٠ إلى ٣٠٠ مراجع من مرضى السكري، وقد بلغ بلغة الأرقام عدد المرضى الكلي في مركز السكري ٢٢١٤١ مريضاً، منهم ١٣٩٦٨ قيد العلاج بخافضات السكر الفموية، و٨١٧٣ مريضاً قيد العلاج بالأنسولين، كما بلغ عدد المرضى الجدد في شهر كانون الأول لعام ٢٠٢٤ (١٠٥) مرضى، وبذلك يكون عدد مرضى السكري الإجمالي حتى نهاية ٢٠٢٤ بداية ٢٠٢٥ هو ٢٢٢٤٦ مريضاً.
هذا ما بينته (للوحدة) د. ندى شيخ يوسف رئيس مركز السكري باللاذقية، لافتةً إلى أنه تمت أتمتة أعمال المركز من خلال برنامج، يقوم على أرشفة أضابير المرضى، وبطاقات صرف الأنسولين، وإعطاء الإحصائيات الضرورية لعمل المركز، وقد جرى اعتماده رسمياً من قبل وزارة الصحة، وتعميمه على جميع المحافظات.
أما عن خدمات المرضى، فهي تشمل التشخيص والمعالجة في آنٍ معاً، مع الإشارة إلى أن الأدوية المخصصة للمعالجة متوافرة دائماً من أنسولينات بأنواعها الأساسية، فضلاً عن المتابعة لكل ما هو جديد عن الأنسولينات المتعارف عليها عالمياً لكل من مرضى السكري بنمطيه الأول والثاني، إضافة إلى السكري الحملي.
كما يقدم المركز أيضاً، خافضات السكر الفموية، مع متابعة الاختلاطات الدوائية عند حدوثها، إضافة إلى معاينة مرضى القدم السكرية، حيث يحتوي المركز على معدات طبية كاملة لمعالجتها.
ونشير إلى أن النتائج، قد أظهرت تحسناً مضطرداً بحالات علاج القدم السكرية، وذلك من خلال مؤشرات التراجع الكبير لبتر الأطراف لدى مرضى هذا النوع، فضلاً عن استمرار الكشف الدوري للمرضى، مع تقديم الاستشارات المطلوبة لهم عن صحة العين، والقلب، والقدم، وضغط الدم، وفحص الأسنان، عدا عن إجراء التحاليل المخبرية الأساسية اللازمة، ومعايرة الخضاب الغلوكوزي، الذي هو فحص هام جداً للمراقبة والوقاية من الآثار الناجمة عن أنواع الاختلاطات كافة.
وأوضحت د. شيخ يوسف، أن المركز يشتمل على عيادات نوعية، وهي: العينية، قدم سكرية، داخلية، أسنان، إضافة إلى وجود عيادتين للسكري، أحداهما لأطفال السكري، و الأخرى عيادة لمرض السكري عموماً، ومجمل تلك العيادات تجري فيها فحوصات دورية، ومتابعات مستمرة لحالات كل مريض على حدة.
وأضافت، مشددة على أهمية مايقوم به المركز من نشاط موازٍ لمهامه العلاجية في مجال عمله المحدد، يتجسد بإعداد برامج تثقيفية دورية، والإشراف المباشر على تنفيذها، وتدريب العناصر الطبية في العيادات السكرية داخل المركز خصوصاً، وفي باقي العيادات السكرية المتواجدة ضمن المراكز الصحية بشكل عام.
كما يقوم المركز في السياق ذاته بإعداد دورات تأهيلية للكوادر، إضافةً إلى إقامة جلسات تثقيفية متنوعة في المركز كل يوم أربعاء بشكل أسبوعي، يحضرها الأهالي، والأطفال، والمرضى السكريين، و يقدم فيها كل ما هو جديد ومفيد عن السكري في إطار التواصل مع جميع مرضانا، والهدف من ذلك هو إغناء التثقيف الصحي السليم لدى المهتمين بهذا الشأن، ولهذا الغرض تم تخصيص قاعة مجهزة بأحدث الوسائل التوضحية، ويتم فيها توزيع النشرات والكتيبات والمطبوعات والمجلات، التي توضح كل ما يتعلق بداء السكري.
ونوهت رئيس المركز بأنه؟ استكمالاً لهذا الدور، يتم التواصل مع المدارس من أجل الأطفال والشباب السكريين، ولاسيما خلال فترات الامتحانات لتقديم معلومات شاملة ومفيدة لهم عن داء السكري، وبذلك تتكامل الحلقة التوعوية المشتركة ما بين مركز السكري، و المدارس، والأهل.
ومن جهة ثانية، أعرب للوحدة بعض المرضى ومرافقيهم عن رضاهم عن حسن الاستقبال اللائق، وجودة الخدمات الشمولية النوعية، التي يقدمها المركز مجانياً لجميع المرضى، وأهميتها في المساهمة بالتخفيف من أعباء مادية ثقيلة، ترهق كاهلهم في ظل ارتفاع أجور معاينة الأطباء، وغلاء أسعار الأدوية والتحاليل الطبية بما يفوق قدرات الغالبية منهم، نظراً لانخفاض مستوى الدخل المعيشي من رواتب وأجور محدودة، وذلك بالنسبة للغالبية العظمى من مختلف شرائح المجتمع.

الحسن سلطانة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار